حاضرة الفاتيكان، الخميس 24 ديسمبر 2009 (Zenit.org) – يعبر الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي عن أمله في أن يحمل عيد الميلاد هدية جديدة إلى بيت لحم، وهي التحرر من انقسامات المسيحيين.
هذا ما قاله الأب اليسوعي فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة الفاتيكانية، في الحلقة الأخيرة من برنامج “أوكتافا دييس” الذي تحدث فيه عن الزيارة التي قام بها بندكتس السادس عشر في 13 مايو الفائت إلى المدينة التي ولد فيها المسيح.
وأشار الكاهن أيضاً إلى أن البابا قال نهار الاثنين في كلمة إلى الكوريا الرومانية أن الزيارة سمحت له برؤية “الأوجاع والآمال الموجودة” في الأراضي المقدسة.
وقال الحبر الأعظم للكوريا: “كل ما يمكن رؤيته في هذه البلدان يدعو إلى المصالحة والعدالة والسلام”.
كما ذكر الأب لومباردي باحتفال الأب الأقدس بالذبيحة الإلهية في ساحة المهد التي كانت مكتظة.
على الرغم من أن الاحتفال بالذبيحة الإلهية أقيم في سياق مختلف عن سياق بيت لحم قبل 2000 سنة، إلا أنه “ما يزال يشكل الوقت الذي يعاش فيه مجدداً سر حضور يسوع الفعلي معنا”، بحسب الناطق الرسمي.
وعلى الرغم من ذلك، تبرز صعوبة غض الطرف عن وجود الجدران المحيطة بالمدينة، حسبما يضيف الأب لومباردي الذي يقول أن بندكتس السادس عشر قال عند مغادرته: “إننا نعلم جميعاً أن الجدران لا تبقى إلى الأبد. من الممكن هدمها. لكن المهم أولاً أن نهدم الجدران التي نبنيها حول قلوبنا، الحواجز التي نضعها بوجه جيراننا”.
الضعف والقوة
لقد صلى البابا في مغارة بيت لحم، لكنه اختبر هناك أيضاً – كما في أماكن مقدسة أخرى – أن المسيحيين ليسوا موحدين: يجب أن يتشاركوا أماكن ومعابد لتجنب التقاضي!”، حسبما أشار الأب لومباردي الذي تساءل قائلاً: “متى سنتمكن من تخطي انقساماتنا؟”
بعدها أشار اليسوعي إلى أن “أعز ذكرى” عنده تتمثل في رؤيته “الأطفال المرضى في مستشفى كاريتاس للأطفال بين يدي البابا”.
وهتف قائلاً: “ضعف البشرية اللامتناهي! وقوة المحبة السرية التي لا تقهر. يا لضعف يسوع المولود في بيت لحم، ويا لقوة رسالته، رسالة المحبة!”.
هذه المحبة تعطى لنا وتتطلب منا هذا الضعف. “ما هو الذكاء البشري الذي يتصور هذه الرسالة غير المعقولة؟”.
ختاماً قال الأب لومباردي: “دعونا نأتي ونرى الطفل: الله ما يزال معنا”.