بيت لحم، الأربعاء 16 ديسمبر 2009 (Zenit.org). – أضاءت بلدية بيت لحم، مساء أمس، شجرة الميلاد وساحة المهد إيذانا ببدء احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، بحضور الدكتور رفيق الحسيني، رئيس ديوان الرئاسة، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، والدكتور فكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم، ووزيرة السياحة والآثار الدكتورة خلود دعيبس، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، وعيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين، وسفيرة فلسطين في فرنسا هند خوري، والنائب فايز السقا، والمهندس زياد البندك مسؤول الشؤون المسيحية لدى السلطة الفلسطينية، والعديد من قناصل الدول الأجنبية، وممثلي عدد كبير من المؤسسات والجمعيات والشخصيات والفعاليات الشعبية والرسمية، ومئات المواطنين الذين احتشدوا في ساحة المهد للمشاركة في احتفال إضاءة شجرة الميلاد.
ونقل الحسيني في كلمته، تحيات وتهنئة الرئيس عباس لأبناء الشعب الفلسطيني من رعايا الطوائف المسيحية لمناسبة الأعياد الميلاديةالمجيدة، وعبر عن اعتزازه وفخره بالمشاركة في إضاءة شجرة الميلاد في مدينة بيت لحم، أهم مدن العالم، التي انطلقت منها دعوة المحبة والعدل والسلام إلى جميع أنحاء العالم.
وقال: إن شعبنا وهو يحتفل بإضاءة شجرة المجيدة فإنه بهذه المناسبة يؤكد التزامه برسالة السلام والتعايش والعدالة، والخلاص من الظلم والاحتلال الذي يحاصر شعبنا ومدننا بالمستوطنات والجدار وبكافة الإجراءات العنصرية.
وتمنى الحسيني "أن يأتي اليوم الذي نتحرر فيه من الاحتلال حتى نحتفل بأعيادنا الميلادية ونضيء شجرة الميلاد بحرية وسلام"، وأكد أن "رسالة الشعب الفلسطيني في هذه الاحتفالات الميلادية تدعو العالم إلى ممارسة دوره لفرض السلام والعدالة في هذه المنطقة التي تعاني من الاحتلال والظلم وعدم الاستقرار".
وكان بطارسة افتتح الاحتفال الذي نظم على بلاط ساحة المهد، وأداره مدير بلدية بيت لحم طوني مرقص، قائلا: إنها لمناسبة عظيمة أن نجتمع اليوم لإضاءة شجرة الميلاد في ذكر ميلاد سيدنا يسوع المسيح، الذي ولد في تلك المغارة المتواضعة التي نقف أمامها الآن، نحتفل اليوم مستذكرين هذا الحدث الجليل الذي غير وجه البشرية جمعاء.
وأضاف: إن نور تلك الشجرة يذكرنا بنور السيد المسيح الذي سطع إلى العالم منذ القدم، ويعيد الأمل في قلوبنا في أن يأتي اليوم الذي يعم فيه السلام على هذه الأرض، السلام الذي ينشده سكان هذه الأرض والذي يقوم على الحق والعدل وإنهاء الاحتلال، لينعم الشعب الفلسطيني كغيره من شعوب العالم بحياة طبيعية.
وأكد أنه "بالرغم من كافة الصعوبات والمضايقات التي تتعرض لها بيت لحم، من جدار يطوقها، وحواجز تخنقها وتغلق مداخلها وتفصلها عن القرى والمدن وعن العالم أجمع، يأبى أهالي بيت لحم إلا أن يحتفلوا بهذا العيد مستلهمين القوة من الطفل المضطجع في المذود، فهو الذي يمنح العزيمة والأمل لسكان مدينة المهد".
وقال بطارسة: إن إضاءة هذه الشجرة تمثل رسالة إلى العالم وهي أن بيت لحم بانتظاركم جميعا، وأن تكونوا كالمجوس الذين جاءوا من بعيد ليروا طفل المغارة، أتمنى أن نراكم جميعا لما فيها من أهمية لهذه المدينة المقدسة. وتمنى للجميع عيدا مجيدا مباركا، وسنة جديدة مفعمة بالخير والبركات.
وتخلل الاحتفال تقديم عدد من الترانيم الدينية بهذه المناسبة قدمتها لونا أمين جحا، والأب يعقوب أبو سعدي، والأب رفائيل تيم، وكشافةتراسنطة، وبعد ذلك قام الأب صموئيل فهيم بمباركة الشجرة، ثم بدأ العد العكسي لإضاءة شجرة الميلاد، التي صاحبتها إضاءة ساحة المهد والمباني المحيطة بها.