حاضرة الفاتيكان، الثلاثاء 15 ديسمبر 2009 (Zenit.org) – خلال الشهر الجاري، التقى بندكتس السادس عشر بقادة من ثلاث أمم تعيش فيها الكنيسة أوضاعاً حساسة. ووفقاً لناطق رسمي فاتيكاني، فإن هذا النوع من اللقاءات يعكس مبدأ دبلوماسية الكرسي الرسولي: واقعية الرجاء.

كرس الأب اليسوعي فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة الفاتيكانية، الحلقة الأخيرة من "أوكتافا دييس" البرنامج التلفزيوني الذي يبث على شاشة الفاتيكان للتفكير في لقاءات البابا مع السفير الكوبي الجديد، ورئيسي روسيا وفييتنام.

واقترح أن الدبلوماسية الفاتيكانية تستكمل حوار رجاء باسم الإنجيل لخير البشرية.

فمثلاً عندما قام إدواردو ديلغادو بيرموديس، السفير الكوبي الجديد لدى الكرسي الرسولي، بزيارة الأب الأقدس، قال الأب لومباردي أن "البابا لفت إلى أن العلاقات الدبلوماسية لم تنقطع أبداً وشهدت تحسناً على الرغم من المصاعب في العلاقات مع الكرسي الرسولي خلال العقود الماضية، ومن القيود المفروضة على نشاطات الكنيسة".

تابع الأب لومباردي: "لقد كان لقاء البابا مع الرئيس الروسي مدفيديف فرصة لإعلان إقامة علاقات دبلوماسية مع الاتحاد الروسي، واختتام مجهود السنوات العشرين بالتقارب من خلال علاقات رسمية لم تصبح كاملة بعد".

هذا ما اعتبره الأب اليسوعي "خطوة مهمة نحو الأمام"، مظهراً أن "وضع العدائية السابقة للاتحاد السوفياتي الشيوعي لم يعد اليوم إلا ذكرى".

ختاماً يجب أن تعتبر المقابلة مع الرئيس الفييتنامي نغوين مين تيرييت "مرحلة إضافية في الرحلة المرجوة نحو تسوية العلاقات مع البلد الآسيوي حيث تعتمد الكنيسة الكاثوليكية على جماعة كبيرة وناشطة"، حسبما أكد الأب لومباردي.

وأشار إلى أن الكاثوليك في فييتنام "يحتفلون هذه السنة بسنة يوبيلية هامة"، و"ينظرون إلى المستقبل برجاء على الرغم من صعوبات العقود الماضية".

وقال الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي: "إن الكرسي الرسولي يستمر بصبر ومقاربة حكيمة بنسج حواره مع قادة الأمم، مهتماً بمصلحة الكنيسة في بلادهم ومن منطلق التفاهم والسلام بين كافة الشعوب".

"إن الدبلوماسية الفاتيكانية لا يرشدها ضعف أو روح تسوية، بل إنها مسألة "واقعية الرجاء" كما قيل في السابق"، بحسب الأب لومباردي.

رسالة الى الامين العام للامم المتحدة من الجمعية الكلدانية الانسانية

السويد، الجمعة 11 ديسمبر 2009 (Zenit.org). – موقع كلدايا.نت – ننشر في ما يلي رسالة الى الامين العام للامم المتحدة والى الاتحاد الاوربي والى وزير الهجرة السويدية حول اوضاع المسيحيين  من الجمعية الكلدانية الانسانية (CHALDEAN ASSOCIATION FOR HUMANITY).

* * *

السيد بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة  المحترم

الاتحاد الاوربي

السيد وزير الهجرة السويدية

الموضوع / ايجاد حل سريع لمشكلة المسيحيين العراقيين

يؤسفنا ان نبين انه أزداد عدد المسيحيين من الكلدان والسريان والاشوريين والارمن في الاضطهاد وأزداد عدد الهاربين  الى دول الجوار ممن تثير أوضاعهم للقلق ، في عملية منظمة تهدف الى تهجير المسيحيين من العراق ، وتنظيم عمليات تصفية منظمة لإنهاء وجودهم  في العراق وزعمائهم  الدينيين  . فقد  شهدت السنين السبعة الماضية عمليات قتل وتهجير العوائل المسيحية  من محافظات البصرة وبغداد والموصل وكركوك ، حيث غادرت مدينة الموصل 2300 عائلة مسيحية عراقية حسب احصاءات وزارة حقوق الانسان العراقية والمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة  وذلك في اعقاب هجمات على المسيحيين وتلقيهم تهديدات بالقتل بواسطة الهاتف والبريد .

ومن الجدير بالملاحظة ان مسيحيي العراق كانوا بحدود 3% من سكان العراق قبل الاجتياح الامريكي في اذار 2003 ، وتشيرتقارير صادرة عن منظمات انسانية  بهجرة 75%  من مسيحيي العراق حتى الان ، نتيجة العنف الذي طالهم وصعوبة الحياة المعيشية التي احاطت بهم بعد احداث العنف ضد المسيحيين في العراق .

يعاني السكان الاصليين المسيحيين ،  يطلق عليهم بالاقلية ، تهميشهم بعد اسقاط المادة الخمسين من قانون انتخابات مجالس المحافظات والتي تضمن للاقليات الكلدان والسريان والاشور والصابئة والشبك والايزيدية  مقاعد في المجالس المحلية ، يرون في حرمانهم منها انتهاكا لحقوق المواطنة المشروعة ويرون انها تعزز حقوق المكونات الكبرى لشعب العراق .

شهدت السنين الماضية عمليات خطف الكهنة وتعذيبهم ، منهم من تم ذبحهم ، منهم من تم قتلهم  ومنهم من عاد بعد طول غياب في الموصل وبغداد :

الاباء الكلدان والسريان المختطفون

– الاب رعد وشان 17 تموز 2006 بغداد- كنيسة الكلدان .

– الاب سعد سيروب 15  آب 2006 بغداد- كنيسة الكلدان

– الاب باسل  يلدو 16 ايلول 2006 بغداد- كنيسة الكلدان .

– – الاب دكلص البازي 19 تشرين الثاني 2006 بغداد- كنيسة الكلدان .

– الاب سامي عبد الاحد 4 كانون الاول 2006 بغداد- كنيسة الكلدان .

– الاب جبرائيل شمامي 2 نيسان 2007 بغداد- كنيسة الكلدان .

– الاب نوزت بطرس 19 آيار 2007 بغداد- كنيسة الكلدان .

– الاب هاني عبد الاحد 6 حزيران 2007 بغداد- كنيسة الكلدان .

-المطران باسيل جورج القس موسى عام 2005 كنيسة السريان الكاثوليك .

– الاب سامي الريس  كانون الاول 2006 بغداد- كنيسة الكلدان .

قتل كهنة الكلدان والسريان والبروتستان

– الاب بولس اسكندر ( 52 عاما ) كنيسة السريان الارثدوكس ، ذبح في 11 تشرين اول 2006 في الموصل بعد يومين من خطفه، وجدت جثته ملقاة على شارع مقطوعة الراس والاطراف . 

– الاب منذر الدير السقا ( 69 عاما ) كنيسة البروتستان . اطلق الرصاص على رأسه في 26 تشرين الثاني 2006 في الموصل بعد خطفه لأربعة ايام .

– الاب رغيد كني ( 35 عاما) كنيسة  الكلدان الكاثوليك ، اطلق عليه بوابل من الرصاص في 3 حزيران 2007 في الموصل ومعه ثلاثة من الشمامسة .

– الاب يوسف عادل راعي كنيسة مار بطرس  قتل في بغداد

– المطران بولص فرج رحو كنيسة الكلدان الكاثوليك في الموصل ، اختطف من قبل جماعة من المسلحين بتاريخ 29 شباط 2008  وفي 13 اذار 2008 عثر على جثته  قرب مدينة الموصل .

وتستمر القصة في مسيحيي العراق من تهديدات بالقتل الى التعذيب والتهجير والخطف والاغتيال والذبح واستباحة الحرمات واستباحة الممتلكات وقطع الارزاق والتكفير والشتم والاهانات والاتهام بالخيانة والعمالة والتجسس والاجبار على الاسلام  وفرض ما يسمى بالجزية والتحجب القسري وغيرها كثير كثير .