رسالة البطريرك عمانوئيل الثالث دلي بمناسبة عيد القيامة

الأحد، 4 أبريل 2010 (zenit.org). – ننشر في ما يلي رسالة البطريرك الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي، رئيس أساقفة بابل للكلدان.
* * *

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الآباء الأجلاء والشمامسة الاعزاء والمؤمنين الاحباء السلام والبركة بالرب السلام والبركة بالرب
يسعدنا ايها الابناء الاحباء ان نوجه اليكم كلمتنا الابوية النابعة من قلب مخلص محب لكل واحد منكم وخاصة في مناسبة هذه الايام المباركة التي تذكرنا بمحبة الله الفائقة لنا بارساله الينا ابنه الوحيد كلمته الازلية ليشاركنا حياتنا الارضية ويمنحنا القوة والشجاعة لكي نبقى امينين معه مهما حاول ويحاول هذا العالم الزائل ان يبعدنا عنه.

كنا نود ولازلنا ان نلتقي بكم وجها بوجه ليكمل فرحنا بكم ونطلع على اخباركم ومحبتكم البنوية للذي احبنا ونزل من السماء ليشاركنا حياتنا على الارض ويشحعنا لنكمل واجبنا الديني وتعلقنا البنوي به الا وهو الذي خلقنا له ولايرتاح قلبنا ويطمئن فكرنا الا فيه وبه .

كما تعلمون لاتسمح الظروف الحاضرة ان نتحرك كثيرا في الازقة لنحضر امامكم ونزوركم في محلات اقامتكم لذا نلتجىء الى ايصال كلمتنا الابوية الحاملة بشرى مخلصنا اليكم بهذه الواسطة ,لاتخف ايها القطيع الصغير الحبيب ان الرب معنا ويقوينا كي نكون جميعنا رسلا له بالفعل والقول وان تكون جميع اعمالنا مصنوعة بالله ولمجده وخلاص النفوس وان تكون اقوالنا بلسما شافيا لنا ولمن يسمعنا وريحا طيبة تنعش فينا روح التقوى والايمان القوي الذي يحي فينا محبة الله والقداسة حتى من يرانا يرى المسيح فينا فنكون مثالا صالحا نقتدى به ونقرب العائشين معنا الى ينبوع الخلاص وكنز النعم فنقوم بتكميل واجباتنا الدينية وتنفيذ وصايا الله والكنيسة فيسيرابنائنا على خطانا ونكون بيتا وعائلة مقدسة تنهال عليها نعم الله وبركاته فنجعل حينئذ من ابنائنا ووطننا شعبا مقدسا امينا في خدمة الله.

علينا اذا ايها الابناء الاعزاء في هذه الايام المقدسة ان نرفع افكارنا الى من دعانا الى التوبة ونتقرب اليه وهو القداسة بالذات يسوع المسيح ونصبح معه متحدين عاملين بارادته القدوسة مكملين واجباتنا الدينية باقترابنا من الاسرار الخلاصية القربان المقدس بعد تقديسنا بسر التوبة في هذه ايام الخلاص اننا نهنئكم قلبيا في هذا العيد السعيد سائلين لكم اياما مباركة وفصحا سعيدا ملؤه النعم والبركات التي تحل عليكم وعلى عائلاتكم واشقائكم والوطن العزيز بشفاعة امنا العذراء ملكة السلام.

نطلب من صاحب العيد يسوع المسيح ان يشفي مرضاكم ويقوي الضعفاء ويساعد الفقراء ويفرح الحزانى ويعين المحتاجين ويبارك الجميع ويشفع على ابنائنا جميعا فيض النعمة ووافر بركاته ويديم السلام والامن والاستقرار في العالم كله.

علينا بالصلاة في كل وقت وفي اي حالة نحن عليها والرب يسمع ويستجيب صلاة ابنائه الذين يدعونه ليلا ونهارا بايمان عميق وقلوب خاشعة ويطلبون منه بثقة بنوية وهم بحاجة اليه كي يبقوا امينين ومثابرين على الصلاة والتضرع اليه عز وجل .ان الصلاة هي مفتاح باب السماء.

اننا نصادف صعوبات وضيقات في هذا وادي الدموع ولكن ثقوا ايها الابناء الاحباء ان الرب يسوع يحفظكم ويكون في عونكم ويبعد عنكم كل اذى وضر وهو ينعم عليكم فيض نعمته وغزير بركاته ويديم لكم السلام والامن والاستقرار. نطلب ذلك منه بشفاعة امنا العذراء مريم ملكة السلام.

بارككم الرب..
 
محبكم
الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي
بطريرك بابل على الكلدان

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير