روما، الاثنين 12 أبريل 2010 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي عظة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي التي ألقاها بمناسبة عيد الفصح
– تحية الحضور من كنسيين: اكليروساً، راهبات ورهباناً، شمامسة ومن مؤمنين سيدات وسادة..
– “.. تطلبن يسوع الناصري الذي صلب، قد قام” (مرقس 16 : 6)
أيها الأحباء، جئنا في هذه الليلة نشارك أمنا الكنيسة جمعاء، في كل بقعة من ارضنا حيث بلغت بشرى إنجيل الخلاص، في الاحتفال الروحي بعيد قيامة الرب المجيدة، وقلوبنا، رغم آلام هذا الدهر وإخفاقاته، ملؤها التعزية والفرح والرجاء.
وتتضاعف فرحتنا، لأننا في هذا العام كما في العام القادم، نعيّد قيامة الرب، في يوم واحد مع جميع إخوتنا وأخواتنا المسيحين في العالم، الى أية كنيسة انتموا، وأيّ تقويم تبعوا، شرقياً كان أم غربياً كما اعتدنا أن نقول. فقيامة المخلص هي محور إيماننا جميعاً، وإن تنوّعت طقوسنا، وإن تعددت تسميات كنائسنا وطوائفنا، فالمسيح يبقى ربنا وفادينا. فيه نجد معنى لحياتنا، وفيه نضع الرجاء الراسخ بقيامتنا لحياة جديدة أبدية.
لذلك فاحتفالنا معاً بهذا العيد العظيم، لهو فرصة ثمينة لجميعنا، كي نعمل جاهدين، مصغين الى إلهامات الروح القدس ومتذكرين الصلاة التي رفعها المخلص قبيل صلبه، بأن نكون واحداً كما هو والآب واحد هما. علينا الّا نكتفي بعدُ بتوافق الحسابات الفلكية، من شمسية وقمرية كي نعيّد معاً، بل أن نعيش فعلياً التزام دعوتنا الإيمانية الواحدة، فنتجاوز خصوصيات كنائسنا الطقسية واللغوية، كي نعلن من دون خوف او تردد إيماننا الواحد، ولكي نبني اوّلا وفوق كلّ شيء وحدة القلوب والنفوس، فهي وحدها التي ترضي الرب فادينا الوديع والمتواضع قلبه.
لنتأمل في أقوال مار بولس التي سمعناها من رسالته الى الجماعة المسيحية في مدينة كورنثس ( اولى كورنثس 15 : 1-19)
يذكّرنا رسول الأمم بأن جوهر الإنجيل الذي بشرّهم به، على غرار ما بشّر سائر الرسل، هو دون شك قيامة المخلص وترائيه الى العديد من الرسل والتلاميذ والجماعة المسيحية الأولى. كما يؤكّد هذا الرسول الذي ذاب في حب معلّمه وفاديه حتى قال:”لست أنا الذي أحيا بل المسيح يحيا فيّ”، بأن قيامة الرب هي عربون لقيامتنا نحن أيضاً. ومن ثمّ علينا أن نقتنع بأننا شعب قيامة وبأن لا قوّة، علويةً كانت أم ارضية، تقوى أن تفصلنا عن محبة الفادي وتحرمنا من مواعيد الحياة التي نلناها بآلامه وموته وقيامته. لقد قام المسيح كي يفتح لنا طريق الرجاء من خلال الدروب الوعرة التي على كل منا أن يسيرها في مرحلة ما من حياته. فيسوع المنبعث من بين الاموات وحده يعطي معنى لمعاناتنا الحياتية، “إن تألمنا معه، تمجدنا معه..” يكتب بولس ايضاً في رسالته الى كنيسة روما (روم 8: 17) . وتعزيتنا التي لا تنقص هي أنّ الرب يسوع وعدنا أن يبقى معنا، مهما طالت الطريق وتعثرت.
عيد القيامة يُعرف أيضاً بعيد الفصح. والفصح يعني بالعبرانية العبور من عبودية فراعنة مصر نحو الحرية في أرض الميعاد. ويعني الفصح لنا، نحن المؤمنين بقيامة الرب، عبورنا بقدرة المسيح الرب، من عبودية الخطيئة الى حرية أبناء الله، ومن ظلمة الموت الى نور الحياة. لذا فالقيامة لنا هي إشراقة الحق في وجه الباطل، وهي غلبة الحب على البغضاء والخير على الشر، كما هي انتصار التسامح والسلام على تصلب القلب بالكراهية والعنف. فالظلم الذي ألحق بالحمل البريء، لم يستطع أن يقضي على البراءة، بل جاءت القيامة عربوناً لانتصارالحمل الذبيح في وجه الظالمين أينما كانوا.
أجل أيها الاحباء، إننا نؤمن كما آمن اجدادنا واستشهد الألاف المؤلفة منهم لأجل محبتهم لفاديهم، بأن يسوع تألم ومات، قبر وقام في اليوم الثالث من بين الأموات، لذلك أعطي له اسمٌ يفوق كل الاسماء، وهو هو “أمسُ واليومَ وإلى الأبد” (العبرانيين 13 : 8ا) . ومن خلال نظرتنا الى الذي سُحق من أجل آثامنا فأضحى “لعنة من أجلنا.. لكنه بُعث في ضياء المجد كي يكون باكورة الراقدين” كما يقول مار بولس، نجد معنى لآلامنا ومغزى للجراح، ثمرة الشرور التي شوّهت وما زالت تشوه النفس الانسانية في كل زمان ومكان. ونحن إذ نجدّد في احد القيامة المبارك إيماننا بإنتصار المصلوب على خشبة، نتذكر قول الرسول بولس: “.. إن لم يقم المسيح فإيمانكم باطل!”. فنؤكّد بفعل هذا الإيمان عينه، بأن قيامة الرب هي العربون الذي لا يقبل أي شك لقيامتنا وقيامة أموائنا للحياة الأبدية مع الرب.
بعد بشرى الملائكة للنسوة اللواتي أسرعن لتحنيط جسد يسوع فجر الأحد، ظهر يسوع للتلاميذ المختبئين الخائفين. هو لم يظهر لهم كي يؤلبهم جيوشاً او عصابات ينتقمون من صالبيه، ولم يأتِ اليهم كي يشجعهم على غزو بلاد، وتنكيل بأبرياء، وترهيب شعوب إعتاد الغزاة أن يفرضوا دينهم عليهم، أو لكي يرغموهم على تأدية الجزية وهم صاغرون! لقد أتى اليهم في حلّة المجد البهية والمشعّة حباً وغفراناً وسلاماً. تراءى لهم ليسلّم اليهم رسالة أن :”اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم …”، أي علموهم واربحوهم للإله الواحد الأحد، الذي جوهره المحبة ومراحمه لا تنضب ولا تقاس.
زمن القيامة موسم روحي ولا أسمى، ينقّي النفس ويحثها على التأمل في سر الألم والموت حسب فكر المعلّم الإلهي، ثقة منها بأن المعلق على خشبة العار قد انتصر، وبانتصاره أعطى النفوس المؤمنة عربون الحياة. فتلك هي المعاني الروحية لكبرى الحقائق في إيماننا
، وقد رّددها فادينا مراراً في حياته العلنية، وإن لم يفهمها آنذاك التلاميذ، ولكنهم كنهوا سرّها بعد ظهوراته لهم، فانطلقوا يبشرون بها قولاً وشهادة، حتى سفك الدم.
في زمننا هذا، نرى الإنسان يلهث وراء الجاه والتسلط واللذة بأنانية لم يعرف التاريخ مثبلاً لها. وفي خضمّ حياتنا اليومية المثقلة بالضعف البشري دوماً، وبما تحمله من المتاعب والشعور بالخيبة والفشل أحياناً كثيرة، يكتسب سرّ الفداء الذي تكلل بالقيامة في أعين المؤمنين الصادقين، قيمة روحية، لا أسمى ولا أعمق. كم هو مؤلم أن نرى العلاقات بين الأفراد والجماعات في الوطن الواحد، مؤسسة على المصلحة الشخصية او العائلية او الحزبية باسم التوازن الطائفي. هناك من يلهث للإستئثار بالمراكز والمناصب باسم المحاصصة، يختزلون عطاءات الآكفاء وخبراتهم التي لا تثمّن بهويتهم الطائفية. وكم هو محزن ألاّ نرى في مؤسسات بلادنا سوى مطية للبعض كي يصلوا بأي ثمن الى مراكز القوى! هل نستطيع القول إننا تفهمنا واختبرنا نعمة القيامة التي نعيّدها اليوم، إن لم نبذل كل جهد لنا لنخفّف من معاناة اخوة واخوات لنا على الارض الواحدة، فنعمل على دمل جراح الفرقة والانقسامات العائلية والطائفية، وعلى المقاربة ما بين القناعات المتصلبة التي تلغي الآخر. ألم يحن الوقت، لكي يكتشف اللبنانيون بالبحث الخلّاق، السبل لمشاركة مسؤولة ومؤسسة على المواطنة الصالحة، كي يتقدم وطنهم ويزدهر، سبّاقاً لا متأخراً على سلّم الحضارة والديمقراطية!
ولكي لا نحوم في النظريات، علينا أن تشدّد على صفة النزاهة في كل خدمة، كنسية كانت ام مدنية. أولاً، علينا نحن الرعاة الروحيين أن نتمثل بمعلمنا الذي عاش بحق عباراته السامية في الخدمة، قبل أن يردّدها علينا لفظياً: ” إن ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدّم بل ليخدُم ويبذل ذاته فداءً عن كثيرين” (مرقس 10 : 45). وفي هذه السنة التي أعلنها قداسة البابا بينيدكتوس سنةً مكرّسة للكهنوت الخدمي، من واجبنا كمؤمنين ملتزمين، أن نلتف حول كهنتنا، نصلي من أجلهم ونشجعهم في عيش دعوتهم ونتواكب معهم في مسيرة الإيمان، إن على مستوى الرعية أو الأبرشية. ونبشركم بأننا مقدمون على افتتاح “المؤتمر الثالث لكهنة” كنيستنا السريانية الكاثوليكية، مساء يوم الإثنين 12 نيسان الجاري في دير الشرفة. سيجمع هذا المؤتمر ما يقرب من الثلثين من كهنتنا القادمين من بلداننا المشرقية كما من كنائس الانتشار. فيه سيلتقون لأيام ثلاثة، كي يتعارفوا، ويتبادلوا الخبرات ولكي يعمّقوا التزامهم الكهنوتي، متضامنين في مشوار تكرسهم للرب ولكنيستنا، في رؤية مستقبلية ملؤها النعمة.
ولكي نجدّد وعدنا بخدمة نزيهة مجرّدة، رأينا أن نضع في سلّم أولوياتنا تلبية احتياجات المؤمنين الروحية منها والاجتماعية، فنساعدهم على عيش دعوتهم المسيحية والحفاظ على كرامتهم الإنسانية. فقي مجال الخدمة الروحية، لا بدّ لنا من وضع أولوية لإنعاش الإكليريكية بغية تنشئة صالحة لكهنة المستقبل، كذلك بذل الجهود من أجل إنعاش الحياة الرهبانية المكرسة للأخوات الراهبات الأفراميات والإخوة الرهبان الأفراميين. كذلك علينا الّا نكلّ بل نضاعف الجهود للكشف عن كنوز تراثنا السرياني، وتقديمه غنى لحضارة المشرق وللعالم أجمع.
ولتلبية الحاجات الاجتماعية في طائفتنا، دعونا الى تشكيل مجلسين استشاريين على مستوى الطائفة والابرشية البطريركية. ومن الأهداف التي وضعناها لهذين المجلسين، أن ننكب بتصميم ونزاهة وحكمة، على دراسة أوضاع العائلات عامّة لجهة توفير العمل والسكن للذين هم بحاجة واقعية وحقة. كما علينا أن نولي الشباب اهتماماً خاصاً، وأن نشجعهم على الزواج وتأسيس العائلة. إن خدمتنا لهؤلاء الشباب هي واجب من قبلنا وحقّ لهم علينا، لأن الكنيسة هي أمّهم التي تشاركهم في الآمال والهموم. وإننا إذ نشكر كل الذين لبّوا دعوتنا من الأخوات والإخوة أعضاء هذين المجلسين، نطلب منهم ان يساهموا معنا بسخاء وبروح المسؤولية، كي نحقق معاً الأهداف التي نعتبرها من بين أولوياتنا. ولنا الثقة بأننا بهذه الرؤيا الواضحة والحكيمة، سنساهم بنعمة الرب وشفاعة والدته مريم البتول أمنا السماوية، بالعمل على الحدّ من هجرة الاجيال الشابة، وتشجيعهم على التمسك بأرض الوطن، فيساهموا هم بدورهم في نموه وإشعاعه.
ثانياً، على الذين وصلوا بأيّ وسيلة أو مقياس كان، فتولّوا مناصب حكومية في وطننا لبنان الذي شاءت الظروف أن يبنى على الطائفية التوافقية، الّا يعتقدوا بأن خدمة هذا الوطن حِكرٌ عليهم، أو يظنوا بأنهم يربّحون المواطن اللبناني جميلا او كما نقول “منيّة”، عندما يقومون بواجب مسؤولياتهم الوطنية تجاه الشعب الذي عانى الأمرّين من التصارع على مراكز القوى والسلطة. كم هو مؤلم أن نرى العلاقات بين الأفراد والجماعات في الوطن الواحد، مؤسسة على المصلحة الشخصية او العائلية او الحزبية باسم التوازن الطائفي. هناك من يلهث للإستئثار بالمراكز والمناصب باسم المحاصصة، يختزلون عطاءات الآكفاء وخبراتهم التي لا تثمّن بهويتهم الطائفية. وكم هو محزن ألاّ نرى في مؤسسات بلادنا سوى مطية للبعض كي يصلوا بأي ثمن الى مراكز القوى! هل نستطيع القول إننا تفهمنا واختبرنا نعمة القيامة التي نعيّدها اليوم، إن لم نبذل كل جهد لنا لنخفّف من معاناة اخوة واخوات لنا على الارض الواحدة، فنعمل على دمل جراح الفرقة والانقسامات العائلية والطائفية، وعلى المقاربة ما بين القناعات المتص
لبة التي تلغي الآخر؟ أما حان الوقت، لكي يكتشف اللبنانيون بالبحث الخلّاق، السبل لمشاركة مسؤولة ومؤسسة على المواطنة الصالحة، كي يتقدم وطنهم ويزدهر، سبّاقاً لا متأخراً على سلّم الحضارة والديمقراطية؟ هلّا قلّل المسؤولون من وعودهم قبل الانتخابات، وفعّلوا واجباتهم بعدها! وإننا نأمل حقّاً من المسؤولين الشباب ونعوّل على حماسهم وصدقهم، كي يشعروا مع المواطنين ويتفاعلوا مع احتياجاتهم. كثير من الحقوق الوطنية ضاعت في متاهات عدّة ودروج مغلقة. ويبدو أن عدد المستضعفين والمهمشين على ازدياد. لذا فإننا نلحّ على هؤلاء الشباب من ممثّلي الشعب وأصحاب المراكز، أن يبذلوا كل جهد، ويفعّلوا بصدق أمام الله وأمام ضميرهم، مبدأ المواطنة الصحيحة والكفاءة الحقّة، قبل أي اعتبار آخر في الوصول الى مراكز ودوائر وتمثيل.
أمّا شعبنا السرياني الذي سمحت العناية الإلهية، بأن يُختبر إيمانه بحديد المعاناة ونار الإضطهاد على مدى القرون الطويلة وآخرها درب الآلام في العراق الجريح، فالمعروف عنه أنه شعب لا يرضى بالضيم بل يعشق الحرّية، لذا نراه قد انتشر في بقاع الارض وبينها لبنان موئل الأحرار. هذا الشعب الطيب والطموح والذي بحضارته عُرف شرقنا قديمه وحديثه، فضّل الكدّ والتعب ليربح لقمته بعرق جبينه، وتميّز بروح المبادرة والطموح التي قادته وما زالت تقوده الى النجاح في معترك الحياة، دون التسكّع على أبواب السلاطين والاتكال على امتيازات المحاصصة. هنا في لبنان وفي المشرق كما في بلاد الإنتشاركلها، حيث أرادتكم العناية الإلهية أن تكونوا، نقول لكم أيها الاحباء: أنتم فخرنا لأنكم أبيتم أن تتسولوا المناصب مهما بدت خلّابة، ورفضتم التصدق عليكم بوظيفة لستم كفءاً لها. كما أننا نذكر باعتزاز آباءكم وأمهاتكم الذين ، بالرغم من آلام الاضطهاد ومعاناة التهجير والتشريد التي فُرضت عليهم منذ مئات السنين، تغلّبوا على مشاعر الحقد والرغبة بالانتقام من مضطهديهم، كما أنهم رفضوا الاتكال على حصص معيشية محليةً كانت أم دولية. لقد ساهموا بإباء واجتهاد في تنمية البلاد التي لجأوا اليها، ومنها لبنان الوطن – الرسالة ، بأعمالهم الحرة الشريفة وبعطاءاتهم السخية. وهم الآن بدورهم ومن علياء السماء فخورون بكم، أيها الأحباء، يناشدونكم لتقوية اواصر المحبة بينكم، وللتضامن لعيش روحانية عيد القيامة أي: العدل والسلام والمصالحة.
شلُمُا شلُمُا لرَحيقي وَلقَريبي .. السلام، السلام للبعيدين وللقريبين.. ربنا قام من القبر وجمع المشتتين.. وملأهم رجاءً وفرحاً ..!” (من رتبة السلام)
هذا هو دعاؤنا، الذي أنشدناه االيوم في رتبة السلام التي احتفلنا بها في بدء هذا القداس. لنتابع احتفالنا بأناشيد الفرح الروحي والسلام. تلك هي رسالتنا، ايها المباركون، نوجهها الى مَن يشترك معنا في هذه الكاتدرائية بليترجية الحمل الذي ذبح كفارة عنا، فقام من القبر منتصراً على الخطيئة والموت. كما نوجه أنظارنا الى إخوة وأخوات في الإيمان الواحد الذين اضطروا كي يهجروا ولو وقتياً ارضهم ووطنهم، سيّما إخوتنا وأخواتنا في العراق الجريح الحبيب، الذين تهجروا ظلماً وهرباً من الغدر والإعتداءات المتكررة عليهم كأفراد وكنائس وجماعات. لهم نقول بكل محبة إن قلوبنا دوماً معكم وأدعيتنا ترافقكم وأيدينا منبسطة للقياكم، ورجاؤنا الوطيد أن نجتمع كلنا كالعيلة الواحدة في وليمة الحمل.
مشيحُا قُم من بيت ميتي، شَريرإيت قمّ : المسيح قام، حقاً قام.