الفاتيكان، الأـربعاء 14 أبريل 2010 (zenit.org). – إذاعة الفاتيكان – أعرب البابا بندكتس الـ16، في ختام مقابلته العامة اليوم الأربعاء، عن قربه الروحي من جمهورية الصين الشعبية وسكانها الذين ضربهم زلزال شديد القوة مخلفا وراءه خسائر فادحة في البشر والحجر، ورفع الصلوات الحارة لله على نية الضحايا والمبتلَين من الكارثة الطبيعية، سائلا المولى أن يمنح المنكوبين العزاء والسلوان كما العزم والشجاعة للخروج من هذه المحنة، متمنيا أن يهب المجتمع الدولي وأصحاب النوايا الطيبة لتقديم العون والمساعدة والتكافل والتضامن مع السكان المنكوبين.
وفي ساحة القديس بطرس بالفاتيكان التي أمّها أكثر من 35 ألفا من الحجاج والمؤمنين لحضور المقابلة العامة المعتادة والتعبير أيضا عن تضامنهم مع رأس الكنيسة الكاثوليكية الذي عاد أمس الثلاثاء من استراحة عيد الفصح في كاستل غاندولفو، أضاء البابا بندكتس الـ16 في تعليمه على دور الكاهن والخدمة الكهنوتية النبيلة التي يمثلها في مطابقة حياته مع المسيح الرأس.
وإذ شارفت السنة الكهنوتية على انتهائها، قال البابا إن الكاهن الذي يمثل الله لا يعمل باسم شخص غائب إنما بشخص يسوع المسيح ذاته القائم من الموت. ومهام الكاهن الثلاث الأساسية: التعليم والتقديس والقيادة، هي بالواقع أفعال المسيح القائم من بين الأموات في كنيسته.
سطر بندكتس الـ16 أهمية التعليم في حياة الكاهن ورسالته فقال إنه حين يعلم، لا يطرح أبدا أفكاره الشخصية بل يشرح للناس واقع الله الحي وحضوره الفاعل في العالم. فالكاهن يعلن ما أوحى به الله عن ذاته، الذي سلمه التقليد المقدس وشرحه التعليم الحقيقي منذ ألفي سنة.
يبقى الكاهن معلما، تابع البابا، يعيش داخليا ما تسلمه من حقائق الإيمان ويحياه بالقداسة والشفافية والفرح ويعلن للناس كلمة الله الصادقة ونوره الحقيقي، مثلما فعل يسوع متمما مشيئة الله الآب الذي أرسله إلى هذا العالم “المضطرب والمشوش والتائه”. وأمل أن تكون بساطة القديس جان ماري فيانيي وأمانته لبشرى كلمة الله أمثولتين للكهنة أجمعين.
وفي ختام مقابلته العامة، حيا بندكتس الـ16 مجموعة الكهنة أصدقاء جماعة سانتيجيديو والمرشدين الروحيين في الطيران المدني الذين أتوا من أنحاء العالم قاطبة، واستمطر عليهم مواهب الروح القدس لكي يكونوا شهودا فرحين لمحبة السيد المسيح.
يوم غد، تنشر وكالة زينيت النص الكامل لكلمة البابا.