الكرسي الرسولي يشير إلى سياق الرابط بين الاعتداء الجنسي والمثلية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ويقول أن تعلقيات الكاردينال برتوني لا تلمح إلى نزعة اجتماعية

حاضرة الفاتيكان، الجمعة 16 أبريل 2010 (Zenit.org) – عندما أشار أمين سر بندكتس السادس عشر إلى الرابط بين التحرش الجنسي بالأطفال والمثلية، كان يلفت بخاصة إلى الواقع المتمثل بأن 60% من حالات الاعتداء الجنسي المرتكب بحق قاصرين من قبل بعض رجال الدين تشمل مراهقين شباب، ولم يكن يلفت إلى نزعة اجتماعية عامة، حسبما أوضح الفاتيكان.

فقد أثارت تعليقات الكاردينال ترشيزيو برتوني التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقد نهار الاثنين في تشيلي، موجة من التعليقات في وسائل الإعلام، بين المنظمات المثلية، ووزارة الشؤون الخارجية الفرنسية.

رداً على سؤال حول وجود رابط محتمل بين التبتل والاعتداء الجنسي المرتكب من قبل كهنة، أجاب الكاردينال برتوني: “لقد أظهر عدة علماء نفس وأطباء نفسانيون أن ما من صلة بين التبتل والتحرش الجنسي بالأطفال، إلا أن كثيرين أثبتوا – وقالوا لي مؤخراً – أن هناك صلة بين المثلية والتحرش الجنسي بالأطفال”.

في بيان صدر الأربعاء الفائت، أوضح الأب اليسوعي فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة الفاتيكانية أن الكاردينال كان يشير إلى دراسات علمية أجريت في سياق أزمة الاعتداء الجنسي في الكنيسة، لا في المجتمع عامة.

“إن السلطات الكنسية لا تعتبر أن من اختصاصها إطلاق أقوال عامة ذات طابع نفسي أو طبي، فتتحدث عادة عن دراسات اختصاصيين وبحث جارٍ حول المسألة”، بحسب الأب لومباردي.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي أنه “في مجال قضايا الاعتداءات المرتكبة من قبل كهنة بحق قاصرين والتي عالجها مجمع عقيدة الإيمان في السنوات الأخيرة، ذُكرت فقط في الوقائع الإحصائية في مقابلة المونسنيور تشارلز شيكلونا نسبة 10% من حالات التحرش الجنسي بالأطفال بالمعنى الدقيق، و90% من حالات التحرش الجنسي بالمراهقين التي كانت نسبة 60% منها متعلقة بأفراد من الجنس عينه، و30% من الجنس الآخر”.

ختاماً، أوضح الأب لومباردي أن “المشار إليه هنا هو مشكلة الاعتداء الجنسي المرتكب من قبل كهنة، وليس في المجتمع عامة”.

هذه البيانات يدعمها التقرير الذي نشرته سنة 2004 كلية جون جاي للعدالة الجنائية التابعة لجامعة نيويورك، والذي يعتبر التقرير الأكثر اكتمالاً حول أزمة الاعتداء الجنسي.

من خلال دراسة تهم الاعتداء الجنسي التي وجهت لبعض رجال الدين بين سنتي 1950 و2002 في الولايات المتحدة، أفاد التقرير بأن الأكثرية الساحقة من الضحايا – 81% – هم من الذكور.

كما شددت دراسة جون جاي على أن التحرش الجنسي بالأطفال – الميل إلى أطفال غير بالغين المشخص كمرض نفسي – كان جزءاً صغيراً من مشكلة الاعتداء الجنسي إذ أن معظم الضحايا كانوا مراهقين أيضاً.

المقابلة مع المونسنيور شيكلونا: http://www.zenit.org/article-28634?l=english

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير