بقلم إميل أمين
الاثنين، 19 أبريل 2010 (ZENIT.org). – اكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف المصري أن الإساءة لأقباط مصر خط أحمر لا يجوز اختراقه .
جاء ذلك خلال اجتماع الوزير زقزوق مع مديري مديريات الاوقاف بالمحافظات المصرية المختلفة .
وأكد الدكتور زقزوق ضرورة احترام عقيدة الاقباط وحقهم في الحياة الآمنة ، وأشار الى أنه لم يعد للدعاة عذر في عدم الإقبال على تحمل مسؤولياتهم لمواجهة محاولات زعزعة أمن مصر واستقرارها وضرب وحدتها الوطنية من خلال إشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط سيما بعد الاهتمام برفع مستوى أجورهم والزيادات المالية التي قرر الرئيس مبارك منحها لهم مؤخرا .
وشدد وزير الأوقاف المصري على ضرورة وضع قضية المواطنة على رأس أولويات الدعوة الاسلامية والتركيز في خطبة الجمعة والدروس الدينية على بيان سماحة الاسلام ودعوته في التعايش مع الجميع، وتوعية المواطنين بالتعاون مع اتباع الديانات الاخرى .
وأوضح زقزوق أن المهمة الرئيسية التي يجب أن يعمل من أجلها الجميع هي القضاء على الظواهر المسيئة للاسلام والتي هزت صورته مثل استخدام مكبرات الصوت في المساجد ، وتركيز البعض على القصص الخرافية وتعطيل العقل عن اداء دوره في الاجتهاد.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من النقد الذي وجهه الدكتور علي الدين هلال امين عام الاعلام بالحزب الوطني الحاكم في مصر، وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابق على أسلوب التعليم المصري الذي يلزم الطلاب المسيحيين في المدارس الحكومية والخاصة بدراسة وحفظ الآيات القرآنية الموجودة في كتب اللغة العربية بجميع المراحل الدراسية ووصف ذلك بالمنافي للعدالة المطلقة .
وعبر الدكتور هلال عن رفضه لهذا الأسلوب الذي لا يوجد ما يدعمه في الفقه الاسلامي الذي لا يلزم غير المسيحيين بحفظ كتابهم المقدس .
وأشار الى أن الاسلام منح الحرية لغير المسلم كي يمارس العبادة، وأضاف أنه اطلع على نظام التعليم بعدد من الدول المتقدمة في العالم الغربي ودرس بالخارج، فلم يجد انها تلزم الطلاب المسلمين في مدارسها بحفظ آيات من الانجيل .
وقد لقي هذا الرأي دعماً من بعض المفكرين الاسلاميين الكبار مثل الاستاذ جمال البنا الذي أكد على ان آراء الدكتور هلال تتفق ورح الشرع، حيث لا يجبر الاسلام غير المسلم على دراسة القران ولا حفظه .