روما، الأربعاء 21 أبريل 2010 (Zenit.org) – شهدت السنوات المئة الماضية ارتفاعاً حاداً في عدد المؤمنين المسيحيين والمسلمين في إفريقيا. هذا ما يكشف عنه تقرير صدر عن مركز بيو للأبحاث بتاريخ 15 أبريل في واشنطن، وجاء نتيجة بحث شمل 25000 إفريقي في الفترة الممتدة بين ديسمبر 2008 وأبريل 2009، وأجري بستين لغة وفي 19 بلداً (بوتسوانا، الكاميرون، تشاد، جمهورية الكونغو الديمقراطية، إثيوبيا، غانا، دجيبوتي، غينيا بيساو، كينيا، ليبيريا، مالي، موزامبيق، نيجيريا، رواندا، جنوب إفريقيا، السنغال، تنزانيا، أوغندا وزامبيا).
ووفقاً للتقرير، فإن عدد المسلمين في إفريقيا جنوب الصحراء ارتفع من 11 مليون سنة 1900 إلى 234 مليون سنة 2010، فيما ارتفع عدد المسيحيين من 7 مليون سنة 1900 إلى 470 مليون. هذا يعني أن مسيحياً من أصل خمسة، ومسلماً من أصل سبعة في العالم يعيشان في إفريقيا جنوب الصحراء. وعلى الرغم من أن عدد المسيحيين يبلغ ضعف عدد المسلمين في إفريقيا جنوب الصحراء، إلا أن العقيدتين متوازنتان تقريباً في القارة الإفريقية ككل، باتباع 400 مليون إلى 500 مليون مؤمن لكل منهما.
لكن كتاب التقرير يشيرون إلى أن المعتقدات والممارسات الدينية الإفريقية التقليدية ما تزال معتمدة من قبل شريحة واسعة من المسلمين والمسيحيين.
ويلفت التقرير إلى أن المسيحيين والمسلمين ينظرون عامة إلى بعضهم البعض نظرة إيجابية في إفريقيا جنوب الصحراء، وأن عدداً قليلاً نسبياً يعتقد أن هناك عدائية ضد المسلمين أو المسيحيين في معظم البلدان. لكن المسلمين والمسيحيين يدركون أنهم لا يعرفون الكثير عن معتقدات الآخرين.
يقول العديد من الأفارقة أنهم قلقون حيال التطرف الديني حتى ضمن عقيدتهم الخاصة. يقول العديد من المسلمين أنهم قلقون حيال التطرف المسلم أكثر منه حيال التطرف المسيحي. كما يقول المسيحيون في أربعة بلدان (غانا، جنوب إفريقيا، أوغندا وزامبيا) أنهم قلقون حيال التطرف المسيحي أكثر منه حيال التطرف المسلم.