“لأجلك أيها الشرق” لقاء رسميّ ودينيّ حول تيلي لوميار ونورسات
بقلم طوني عساف
الجمعة 23 أبريل 2010 (Zenit.org). – “لأجلك أيها الشرق” هو شعار المؤتمر الذي عقده تلفزيون تيلي لوميار في بيروت يوم السبت الماضي. شارك في المؤتمر كل من المطران رولان ابو جودة ممثلاً البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، بطريرك السريان الأورثوذكس أغناطيوس زكا الأول عيواص، بطريرك الأرمن الكاثوليك بيدروس التاسع عشر، بطريرك اللاتين على القدس فؤاد الطوال، بطريرك السريان الكاثوليك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، المطران الياس عودة ممثلاً البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم، المطران يوسف كلاس ممثلاً البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، الأنبا بطرس ممثلاً البابا شنودة للاقباط الأورثوذكس، المطران كيغام خاتشريان ممثلاً البطريرك آرام الاول كشيشيان، المطران ميشال قصارجي ممثلاً بطريرك الكلدان.
كما وحضر الاحتفال السفير البابوي في لبنان المونسينيور غبريال كاتشيا وعدد من المطارنة وحشد كبير من الشخصيات الروحية والثقافية والاجتماعية والفنية. على هامش هذا المؤتمر، أجرت وكالة زينيت مقابلة مع مدير عام تلفزيون تيلي لوميار، السيد جاك كلاسي. ننشر في ما يلي نص المقابلة:
ما اهمية دور تيلي لوميار – نورسات في الشرق الاوسط والعالم – على الصعيد الإعلامي؟ وعلى صعيد الحوار والتبشير ؟
ليس نحن من يحدد هذا الدور بل المشاهدين في كل الأماكن التي ذكرتها في سؤالك. من خلال رسائلهم الالكترونية او من خلال اتصالاتهم الهاتفية المباشرة على الهواء، وغير المباشرة، او خلال لقائهم بنا في كافة اقطار العالم, نحن نتلمّس يوما بعد يوم حاجة الناس الى المحبة والسلام والوحدة في عصر تكاثرت فيه الحروب والصراعات. في عصر عصفت به الانانية وبات بحاجة الى المزيد من التضامن والتكافل لإنقاذ الانسانية في اي مجتمع، او دين . وما تسعى اليه تيلي لوميار ليس الاّ رسالة السلام تلك التي تجعل الانسان اكثر تصالحا” مع الذات، مع الاخر ومع الله دون تفرقة او تمييز. من هنا اعتبر انّ تيلي لوميار ونور سات نجحتا في اداء الرسالة فكسبتا محبة واحترام الجميع، ومن هنا اصبح نشر كلمة الله اكثر سهولة في قلوب عطشى للسلام وللحوار من كل الطوائف والاديان مما اكسب تيلي لوميار بعداً مسكونياً في الحوار بين الطوائف وبعداً انسانياً في الحوار بين الاديان وبذلك كانت دائماً ” رائدة ” للحوار .
القليل من المعلومات عن مشروع” الحاضرة الاعلامية الفريدة في الشرق لتيلي لوميار ونورسات ؟ ”
الحاضرة الاعلامية هي مشروع استمرارية تيلي لوميار ونور سات لأجيال قادمة . هي محاولة لاستمراريتنا في هذا الشرق وبقائنا فيه من بقاء كلمتنا حرّة وقويّة . المشروع باختصار : هو مدينة اعلامية تتوزع على ثلاثة اقسام :
– كنيسة الوحدة وهي كنيسة جامعة لكل الطوائف ولكل قاصد للمحطّة أموّظفاً كان أم ضيفاً
– المشروع الرئيسي والعمل الاساسي فيه يتضمن : استيديوهات حديثة، ومكاتب الموّظفين ومشاغل العمل الإعلامي ومعاهد التدريب والتثقيف، مكتبة عامة وغيرها من الصالات المتعدّدة الوظائف …
– المكاتب الخارجيّة وهي مكاتب مخصصة للايجار موضوعة في خدمة البطريركيات والأبرشيات والرعايا والمؤسسات الانسانية والثقافية، مشغولة بالايجار ومرتبطة مباشرة بكل وسائل المشروع الاعلامية من قنوات فضائية
أربعة : تيلي لوميار، نور سات، نور الشباب ( مخصصة للشباب ) ونور الشرق (المتخصصة بشؤون الطوائف المسيحيية ) وبالوسائل الأخرى التي يتضمّنها المشروع من راديو و IPTV ، جريدة ومجلّة …
كيف تجيب تيلي لوميار على نداء البابا الى مواكبة التكنولوجيا الجديدة والتبشير من خلال التكنولوجيا ؟
تيلي لوميار، كغيرها من المحطّات المرئية تستعمل التقنيات ذاتها وتحاول ان تواكب الحداثة باستمرار بالرغم من التكاليف الباهظة، ولكن بمضمون آخر بعيد عن المنحى التجاري والاقتصادي. فهي تسعى ان تقدّم كلمة الله بشكل جذّاب وانيق يتلائم مع اساليب العصر الحديثة، وهي تضع كل تلك الوسائل في خدمة كلمة الله وحملها الى الناس حيثما حلّوا. بثنا عبر الانترنيت وصل اليوم الى الامريكيتين وأوروبا وقريباً الى العالم على مثال نور سات .
فكيف يستمع المسيحي في السعودية او في اي دولة او في اي دولة لو لم تصله كلمة الله من خلال هذه الوسائل؟ وكيف يعلم العراقي القاطن في اوروبا او اميريكا عن كنيسته لولا تيلي لوميار وغيرها من المحطّات المسيحية. وختاماً يقال ان المسيح ورسله لو اتوا عصرنا لاستعملوا كل هذه الوسائل في تبشيرهم .