روما، الثلاثاء 27 أبريل 2010 (Zenit.org) – تمنى أعضاء مجلس أساقفة منطقة شمال إفريقيا أن يسهم السينودس الخاص بالشرق الأوسط الذي سيعقد في أكتوبر 2010 في “دعم كنائس الشرق الأوسط ويشكل دعوة لكي تحرص السلطات العامة على حماية حقوق جميع المواطنين”.
هذا ما يعلنونه في البيان الصادر عقب لقائهم الذي جرى في الرباط (المغرب) من 19 ولغاية 23 أبريل، بحضور أساقفة المنطقة والنواب العامين.
تم التطرق إلى مسائل التحرش الجنسي بالأطفال خلال هذا اللقاء، وإلى قضية المهاجرين غير الشرعيين الأليمة. وقُدم تقرير من قبل الممثلين عن مجلس أساقفة منطقة شمال إفريقيا في السينودس الأخير الخاص بإفريقيا.
وهكذا، فإن أساقفة منطقة شمال إفريقيا تحدثوا عن ملف التحرش الجنسي بالأطفال، و”تبنوا نقاط الإرشاد التي أعطاها الكرسي الرسولي”، حسبما يعلن هذا البيان مشدداً على “شجاعة الأب الأقدس في مواجهة هذه الظروف الأليمة”.
وبمناسبة عيد ميلاد بندكتس السادس عشر، “أبرق له المشاركون لإظهار شركتهم ومحبتهم البنوية، بخاصة في أزمنة الاضطرابات التي تشهدها الكنيسة جمعاء”.
وثيقة لاهوتية حول دور كنائس مجلس أساقفة منطقة شمال إفريقيا
من جهة أخرى، تناول الأساقفة مسألة المهاجرين غير الشرعيين الأليمة، وقالوا أن النساء والأطفال يتأثرون بخاصة، داعين الأمم إلى “إيلاء اهتمام أكبر” بالقضية.
من خلال ذكر “المساعدة الإنسانية والرعوية التي يحملونها لهم، بتواضع وإنما حسياً بروح الإنجيل وتعليم الكنيسة”، شددوا أيضاً على “التقدم في وعي المجتمع المدني بأن هؤلاء المهاجرين هم بالدرجة الأولى أشخاص أصحاب حقوق جديرة بالاحترام”.
ووفقاً للبيان عينه، فإن الممثلين الأربعة عن مجلس أساقفة منطقة شمال إفريقيا في سينودس كنائس إفريقيا “قدموا تقريراً عن مشاركتهم في هذا السينودس، التجربة الكنسية المهمة، وفهم المعاناة التي تعيشها هذه القارة والتحديات التي لا بد من مواجهتها”.
إضافة إلى ذلك، أشار الأساقفة إلى الاهتمام الذي أظهره الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنون والطلاب المتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء للرسالة الختامية “إفريقيا، انهضي!” وللمقترحات السبعة والخمسين المنبثقة عن السينودس.
ختاماً، أوضح الأساقفة أهمية العمل على “وثيقة لاهوتية حول معنى حضور كنائسنا ودورها في بلداننا”. ولهذا العمل تحديداً، سيخصص مجلس أساقفة منطقة شمال إفريقيا جزءاً مهماً من جلسته المقبلة التي ستنعقد في الجزائر من 29 يناير ولغاية 3 فبراير 2011، وذلك “بالاستناد إلى العمل الذي يتم إنجازه في بلدان عدة”.
