بقلم طوني عساف
روما، الأربعاء 28 أبريل 2010 (zenit.org). – خلال السنوات الأربعين الماضية، بورك لبنان بقديسين ألهموا الملايين. القديس شربل مخلوف، الذي اعلن البابا بولس السادس قداسته في التاسع من اكتوبر 1977، والقديسة رفقا الريس التي أعلن قداستها يوحنا بولس الثاني في العاشر من يونيو 2001، والقديس نعمةالله الحرديني والذي هو أيضاً أعلن يوحنا بولس الثاني قداسته، وكان ذلك في السادس عشر من مايو 2004.
على هامش الاحتفالات بالذكرى السنوية 1600 لميلاد القديس مارون في السماء، احتفلت الرعية المارونية في روما بوضع ذخائر قديسي لبنان الثلاثة، في كنيسة القديس مارون في المدرسة المارونية في روما. “قلب هذا الاحتفال هم قديسون من ارضنا، ومن وطننا، من شعبنا، من لحمنا ودمنا”، قال الأب بولس قزي، الوكيل العام للرهبانية اللبنانية المارونية في روما، في عظته خلال الاحتفال في الثامن عشر من أبريل.
الأب قزي دعا الللبنانيين الى الحفاظ على صداقتهم بالقديسين، كما وتمنى أن يرافق القديسون الثلاثة كهنة المدرسة المارونية في روما. وأمل أن تكون مثالية شربل المتألم والمتأمل في الله، وإدارة الحرديني، ورفقا المعلمة والصامتة والمتألمة والذائبة في الصليب، مثالاً لطلاب المعهد الماروني، وخاصة في هذه السنة اليوبيلية، سنة مار مارون، “الذي علّمنا الرسالة والتضحية والوحدة والتنسك وهو أب القديسين وأب الموارنة والطائفة المارونية”.
ولكن طريق القداسة لم يسلكها شربل ورفقا والحرديني وحدهم. الأب قزي، الذي هو أيضاً وكيل دعاوى القديسين الموارنة في الفاتيكان، أعلن عن حدثين مستقبليين مهمين، حدث إعلان تطويب الأخ المكرم اسطفان نعمة، وانتظار عمل على دعوى “التلميذ الذي انطلق من المدرسة المارونية البطريرك اسطفان الدويهي، الذي درس في روما وحاز على شهادة الدكتوراه في الفلسفة وفي اللاهوت في المعهد الماروني في روما”.
كان البابا بندكتس السادس عشر قد أعلنه مكرماً في الثالث من يوليو 2008 . وأمل الأب قزي أن يكون الدويهي شفيعاً لهذه المدرسة لأنه بطريرك عظيم ومثال وشفيع لمن سيصبحون بطاركة وأساقفة وكهنة المستقبل ويدرسون في هذا المعهد الماروني”.
إشارة الى أن الكنيسة المارونية كانت دائماً أمينة لشراكتها ووحدتها مع كرسي روما. هذه الجماعة، التي تأسست على قبر القديس مارون في القرن الخامس، تتبع التقليد السرياني الأنطاكي، وتعد أكثر من ثلاثة ملايين مؤمن حول العالم. بمناسبة هذه السنة اليوبيلية المارونية، أعطى بندكتس السادس عشر الإذن بوضع تمثال للقديس مارون في البازيليك الفاتيكانية.
لمشاهدة المقابلة مع الأب قزي يمكن زيارة الموقع التالي:
http://www.h2onews.org/arabian/137-events/224443986-news_id_2616.html
