للمطران عصام يوحنا درويش
سيدني، الاثنين 1 ديسمبر 2010 (ZENIT.org). – من المهم جدا أن يسهر الإكليروس على تنشئة العلمانيين وتثقيفهم على فهم كلمة الله، وأن يساندوا بخاصة الذين يعملون في الحركات الرسولية المنظمة فيضعوا معهم برنامجا سنويا يساعدهم لتكون شهادتهم في مجتمعهم أكثر عمقا وأن يستلهموا حكمهم على أمور حياتهم على ضوء الإنجيل.
إن الخبرة التي عشناها في سينودس أساقفة الشرق الأوسط الذي انعقد في روما من 10 إلى 24 أكتوبر 2010 أظهرت لنا أهمية التكاتف والتعاون بين العلمانيين والإكليروس، فالهدف واحد وهو عيش كلمة الله وبث روح الإنجيل في قلوب جميع البشر والتعاون فيما بينهم ما هو إلا تعبير عن الشركة الكنسية التي تدل على محبة الله لنا وعلى دعوته لنا لنثبت في محبته “أثبتوا في محبته” (يو15/9) وبدون هذا الثبات لا نقدر على فعل أي شيء. العلمانيون والأكليروس أعضاء لجسم واحد والأعضاء يجب أن تنمو معا بمحبة، بتنسيق ووحدة تامتين مع الرأس الذي هو المسيح كما يقول الرسول بولس: “إذا عمِلنا للحقِّ بالمحبّة نَمَونا وتّقدّمنا في جميع الوجوه نَحوّ ذاك الذّي هو الرَّأس” (أف 4/15).
هذه العلاقة والوحدة بين الإكليروس والعلمانيين التي تغذيها نعمة الروح القدس، تكشف لنا بأننا شعب الله: “فنحن في كثرتنا جسَدٌ واحدٌ في المسيح لأننا أعضاءُ لبعضنا لبعض” (روم12/5)، إن كل شيء صار بالمسيح واحدا وبه ومعه أصبحت الشركة الروحية ممكنة والاتحاد بين البشر لم يعد مستحيلا: “أما أنتم فجيل مختار، كهنوت ملوكي، أمة مقدسة، وشعب مقتنى: لتشيدوا بحمد الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب” (1بط2/9)