البطريرك نجيب يوجه نداء صلاة لكافة مؤمني الكنيسة الكاثوليكية بمصر

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

القاهرة، الخميس 27 يناير 2011 (Zenit.org). وجه غبطة البطريرك الكاردينال أنطونيوس نجيب بطريرك الاقباط الكاثوليك بمصر ورئيس مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك بمصر ـ وجه نداءً من اجل احلال السلام، تم تلاوته الاحد الماضي في كافة كنائس الاقباط الكاثوليك بمصر وهذا نصه …

وعلي الأرض السلام … طوبي لصانعي السلام

( لوقا 2 : 14 ، متي 5 : 9 )

الإخوة والأخوات والأبناء الأحباء ، 

ما زلنا في أجواء ميلاد السيد المسيح ، وأصداء ترنيمة الملائكة تتردّد مبشّرة : “وعلي الأرض السلام” … وللأسف ها هي طلقات الرصاص الآثمة تخترق الأصوات الملائكية ، محاولة أن تشوشر عليها ، متوهّمة أنها تقدر أن تُسكِتها . ولكن أبدا . ستبقي بُشري السلام الأعلي والأقوي والأبقي ، فهي صوت ” إله السلام ، ملك السلام “.

نعايش في هذه الفترة محاولات متفرّقة لزعزعة السلام في قلوبنا وبيوتنا ومجتمعنا ووطننا العزيز ، تأتي في صورة اعتداءات قاتلة وأقوال جارحة واتهامات خاطئة وفضائيات مثيرة ، أيا كان مصدرها . وهي كلها أفعال لا ينتج عنها إلا خنق صوت العقل ومشاعر الحب ومبادرات الخير . لذلك رأينا أنه من الواجب علينا أن نوجّه إليكم هذه الرسالة ، أمانةً لمبادئنا الإيمانية ، وحرصا منا علي سلام مصر الحبيبة .

نريد أن نواجه هذه المحاولات بمبادرة إيجابية ، تسهم في تدعيم السلام والتضامن والمحبة . إننا ندعوكم إلي عمل يؤكد ويدعم وينشر ” الإخاء الوطني ” . ليس من المهم أن نؤسّس جمعية بهذا الاسم . الأهم هو أن نخلق روحا ، تملأ الفكر ، وتوجّه المشاعر ، وتقود ردود الأفعال ، وتثير المبادرات الخلاقة والأعمال الإيجابية ، التي تنشر الإخاء النابع من المواطنة . نريد أن يكون هذا التوجّه الفاعل ترجمة عملية لما دعانا إليه سينودس الأساقفة ، لنتكاتف مع إخوتنا وأخواتنا أبناء مصر لبناء وطننا .

لا تتردّدوا في ذلك ولا تقعوا في اليأس والإحباط . هذه رسالة لا نستطيع أن نتخلى عنها، كما قال بولس الرسول : ” الويل لي إن كنت لا أبشر ” (1 كورنثوس 9 :16) . ” فما أجمل أقدام المبشّرين بالسلام ، المبشّرين بالخيرات ” ( رومة 10 : 15 ) . الإخاء الوطني هو الذي يترجم عمليا صناعة السلام . فلنعمل بهذ الوصية : ” لا تجازوا أحدا شراً بشرٍ . واجتهدوا أن تعملوا الخير أمام جميع الناس .  سالموا جميع الناس .. لا تدَع الشر يغلبك ، بل اغلب الشر بالخير ” ( رومة 12 : 17 – 21 ) . وعلينا بالمزيد من المبادرات الروحية ، كالصلاة ، وقراءة وتأمل كلمة الله ، شخصيا وعائليا وكنسيا وفي السهرات الإنجيلية ، ورتب التوبة ، والصلوات المريمية ، وأمثالها .

كونوا رسلا يصنعون ويدعمون ” الإخاء الوطني ” في كل مجالات التعايش والحياة : في المدارس وكافة المؤسّسات التعليمية والتربوية والاجتماعية والخيرية ، في محيط السكن والجيرة، مع زملاء العمل ، مع كل من تتعاملون معهم في مجالاتكم المهنية والعملية ، في المدينة وفي الريف، وبين الفئات العمرية المختلفة .

ولنصلِّ ليساعدنا الرب جميعا للقيام بهذه الرسالة الماسة ، فنكون مع كل إخوتنا المواطنين الأحباء بناةً لغدٍ يسوده الإخاء والتضامن والحب ، علي أساس العدل والسلام .

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير