المطران سعادة يعلن عن رفع الستار عن تمثال مار مارون في روما

وعن الأحتفالات التي ستقام في روما ولبنان

روما، الاثنين 31 يناير 2011 (Zenit.org) –  عقد رئيس لجنة يوبيل القديس مارون، المطران بولس اميل سعاده ، مؤتمراً صحافياُ في المركز الكاثوليكي للإعلام، أعلن خلاله عن الاحتفالات التي ستقام في روما ولبنان – في ختام يوبيل 1600 سنة على إنتقال أبينا القديس مارون إلى ديار الآب السماوي وشارك فيه: رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي امين سرّ لجنة يوبيل القديس مارون، المونسنيور منير خيرالله، والأمينة العامة لمؤسسة الإنتشار الماروني، السيدة هيام بستاني، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام، الخوري عبده أبو كسم، وحضره عدد كبير من الإعلاميين المشاركين في تغطية هذا الحدث.

بداية رحب المطران بشارة الراعي بالحضور والإعلاميين المشاركين في هذا الحفل وقال: “زرت روما ووجدت تماثيل القديسين تسند الكنيسة، ووجود تمثال مار مارون على بازليك مار بطرس في روما له مدلول روحي ولاهوتي كبير، فالكنيسة يدعمها قديسوها، وكلنا حجارة في هذه الكنيسة، حجارة محبة في بناء هذه الكنيسة البشرية”.

ثم تحدث المطران بولس اميل سعاده فقال: “يسرنا ان نلتقيكم من جديد وضمن الاحتفالات اليوبيلية لمار مارون لنطلعكم على الاحتفالات التي ستقام في حاضرة الفاتيكان بين الثاني والعشرين والثالث والعشرين من شهر شباط المقبل، لمناسبة رفع الستارة عن تمثال مار مارون الذي سيوضع في باحة بازيليك مار بطرس، ببركة وحضور البابا بنديكتوس السادس عشر والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والعديد من الكرادلة والاساقفة واللبنانيين الذاهبين من لبنان والوافدين من دنيا الانتشار”.

اضاف: “بروح بنوية خالصة نرفع اسمى آيات الشكر والامتنان الى الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر المالك سعيدا للفتته الكريمة التي توجه بها نحو الكنيسة المارونية بالسماح لها بوضع نصب ابي الطائفة وشفيعها لدى الله القديس مارون في باحة بازيليك مار بطرس في روما”، شاكرا “عائلة المرحوم انطوان شويري التي تبرعت بتكاليف التمثال، راجيا الله ان يغدق عليها بالنعم الوافرة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

واشار الى ان “هذا الحدث هام جدا، بحيث سيسجل على صفحات تاريخ لبنان والموارنة الذين طبعوا في حياة الكنيسة الكاثوليكية نموذج حياة، عنوانه الولاء المطلق والتعلق الكامل بالكرسي الرسولي والجالس عليه، وعبر الموارنة عن هذا التعلق عبر تاريخهم الطويل”.

واوضح ان “العلاقة التاريخية القائمة بين الموارنة والكرسي الرسولي، تعود الى الاجيال الاولى للمارونية. ففي منتصف القرن الخامس وعلى اثر انعقاد المجمع الخلقيدوني سنة 451، وجه البابا لاوون رسالة الى آباء المجمع يحدد فيها شخص المسيح في طبيعتين، طبيعة إلهلية وطبيعة انسانية”، مشددا على ان “تعلق الموارنة بهذا البابا العظيم، جعل الناس يدعونهم “غرسة لاوون”، وكان لرسالة البابا هورميزدا التي وجهها الى رئيس دير بيت مارون على اثر المذابح التي وقعت سنة 517 وذهب ضحيتها 350 راهبا، اطيب الاثر في نفوس الجماعة المارونية”.

وتابع: “وعادت العلاقة مع الكرسي الرسولي في العهد الصليبي بعد انقطاع دام اجيالا بسبب الاضطهاد والمعاناة الشديدة التي كان يعانيها الموارنة، بحيث كان المرسلون من الطرفين يتنقلون بحرية مما دفع بالبطريرك إرميا العمشيتي الى الذهاب الى روما للمشاركة في المجمع اللاتراني الرابع 1215 وتجديد العلاقة مع الكرسي الرسولي وكانت رسائل الباباوات الى البطاركة الموارنة ملأى بالثناء العطر على تمسكهم بالايمان وتعلقهم بالكرسي الرسولي، بالرغم مما يتعرضون له من عذاب واضطهاد، ووصفوهم بوردة بين الاشواك”.

ولفت الى ان “تأسيس المدرسة المارونية في روما سنة 1584 جاء فعل عطف ابوي من البابا نحو الموارنة، مما توج العلاقة التاريخية وفتح امام الطلاب الموارنة آفاق العلم والمعرفة والانفتاح على العالم، وكان للتلاميذ الموارنة تفوق ادهش العالم الغربي حتى ضرب بهم المثل “عالم كماروني”، وكان انشاء الوكالة البطريركية في روما التي كانت ولا تزال بيت اللبنانيين كافة على اختلاف طوائفهم ومللهم وكانت بمثابة سفارة يوم لم يكن من سفراء للبنان”.

واردف: “لا يخفى على احد ما للرهبانيات المارونية من دور فعال في تمتين العلاقة مع الكرسي الرسولي، وجاءت دعاوى تطويب وتقديس شربل ورفقا ونعمة الله ويعقوب الكبوشي واسطفان نعمه والبطريرك اسطفان الدويهي، لتزيد من هذه العلاقة متانة وتجعل الكرسي الرسولي ينظر الى الموارنة على انهم شعب مؤمن متعلق بالفضائل الانجيلية والمبادىء السامية”.

وختم: “اكتفي بهذه العجالة عن علاقة الموارنة بالكرسي الرسولي، ولا اتحدث عن اليد المارونية في ارتداد العديد من الشرقيين الى الكرسي الرسولي، ولربما لهذا التاريخ المجيد من العلاقات البنوية، دفع بقداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر الى ان يختار من بين العديد من الطلبات التي قدمت اليه، طلب الموارنة وضع تمثال ابيهم وشفيع كنيستهم القديس مارون الى جانب كبار القديسين في العالم في ساحة مار بطرس في روما”.

واعلن المونسنيور منير خيرالله عن برنامج الاحتفال الذي سيقام في 21 و22 و23 شباط في روما، على الشكل التالي:

الاثنين 21 شباط: لقاء ثقافي يتخلله سلسلة محاضرات عن المدرسة المارونية بين الساعة الخامسة والسابعة مساء، لكل من المطران ادمون فرحات عن “الموارنة في خدمة الكرسي الرسولي”، الاب سركيس الطبر عن “المدرسة المارونية جسر عبور بين الشرق والغرب”، والاب عبدو بدوي عن “الفن الماروني في الايقونة المارونية.

الثلاثاء 22 شباط، الساعة الثامنة مساء: رسيتال ديني لجوقة الرهبانية الانطونية في كنيسة سانتا ماريا إن تراستيفيري.

الاربعاء 23 شباط: الساعة العاشرة والربع قبل الظهر: حفل التدشين ورفع الستارة عن تمثال مار مارون، في حضور البابا بنديكتوس السادس عشر والبطريرك صفير ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والمشاركين.

يلي التدشين قداس احتفالي في بازيليك القديس بطرس، يترأسه البطريرك صفير، ثم يستقبل بين الساعة الخامسة والثامنة مساء المهنئين في صالون الوكالة البطريركية في روما.

بدوره الخوري عبده أبو كسم شكر المؤسسة المارونية للإنتشار على لفتتها الكريمة في الرعاية الإعلامية لهذا الحدث  وقال: “يطيب لنا أن ننظم وإياكم أيها الزملاء التغطية الإعلامية لهذا الحدث التاريخي في حاضرة الفاتيكان وهو وضع تمثال إبينا القديس مارون على بازليك القديس بطرس في روما.

وأضاف: “التمثال مار مارون يبلغ طوله خمسة أمتار، مصنوع من مادة “رخام كرارة” في الإطار المخصص لتماثيل قديسي الكنائس الكاثوليكية، و أمامه ساحة واسعة يطلق عليها أسم ساحة مار مارون، يقصدها الزوار ويطلعون على التمثال ويتعرفون بالتالي على جانب من تاريخ الكنيسة المارونية من خلال التعرف على تاريخ مؤسسها وشفيعها مار مارون،

وطلب إلى الإعلاميين وجوب الحصول على بطاقة من غرفة الصحافة الفاتيكانية، والسعي  وإياهم إلى اصدار بيان كل يوم يوزعه المركز الكاثوليكي على وسائل الإعلام ويعتمد كبيان رسمي صادر عن الوفد المرافق لغبطة البطريرك. آملاً  أن يعطى هذا الحدث حقّه في التهيئة الإعلامية لما قبل الحدث، وفيه وبعده، في ختام احتفالات اليوبيل، شاكراً لهم اهتمامهم.

في ختام المؤتمر شدّدت السيدة هيام بستاني على اهمية التعاون والتنسيق بين المؤسسة المارونية للإنتشار والمركز الكاثوليكي للإعلام من أجل إنجاح هذا الحدث التاريخي في إطاره الرعوي.

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير