القاهرة، الخميس 03 فبراير 2011 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي بيان غبطة البطريرك الكاردينال أنطونيوس نجيب بطريرك الاقباط الكاثوليك بمصر، حول الوضع الراهن بمصر
بيان الكنيسة الكاثوليكية بمصر
صرّح الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك وكاردينال الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر بالبيان التالي :
الكنيسة الكاثوليكية في مصر ، إذ تقدر ما تمر به البلاد في هذه المرحلة الحساسة من تاريخها ، تصلي إلى الله أن يمنح مصر السلام والاستقرار ، وأن يعبر بها إلى بر الأمان ، برعاية وحماية أبنائها المخلصين في كل موقع ، وأن يمنح الحكمة والبصيرة لكل القائمين على شئونها ، والعاملين لخيرها .
والكنيسة تؤيد وتقدر سيادة الرئيس محمد حسني مبارك في موقفه الوطني الصامد والحكيم . و تشكر كل الأوفياء من القوات المسلحة والشرطة ، ومن شباب ورجال هذا الوطن ، الذين يدافعون عن أمن مصر ، ويحمون بوعي وسهر دائم ، كل الأهالي والممتلكات العامة والخاصة من خطر النهب والسلب ، الذي يقوم به بعض من المخرّبين والخارجين عن القانون .
وهي تدعو كل ابناء الشعب المصري في كل مكان أن يتكاتفوا ويتضامنوا لحماية هذا البلد الأصيل والجميل . وتوصي بالتمسّك بكل القيم الأخلاقية والإنسانية السامية ، التي هي شيمة الشعب المصري الأصيل ، ولا سيما اتقاء الله وحب الوطن وعمل الخير . وأن يبرهنوا ، كما هي عادتهم دائما في الأزمات ، أنهم لمصر خيرُ الأبناء المخلصين ، الذين يبذلون في سبيلها كل غال ورخيص . وقد حان الوقت ليعود الجميع بسلام إلي بيوتهم وأعمالهم ، مثلما يدعوهم القائمون الآن بالمسئولية ، ليقوموا بكل ما يمكن من أجل استعادة ما فقدته البلاد في هذه الأيام .
حَمَى الله مصر من كل سوء ، ووقاها شر كل مَن لا يريدون لها الخير . والله الموفق إلى ما فيه خير البلاد والعباد ، في ظل الشرعية والدستور والقانون .
الأنبا أنطونيوس نجيب
بطريرك كاردينال الإسكندرية لأقباط الكاثوليك
ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر