طرابلس ، الثلاثاء 5 أبريل 2011 (Zenit.org) – – “لم يتم إلقاء أي قنابل في طرابلس منذ يومين. الوضع كئيب نظراً إلى نقص الأغذية والمحروقات، ولكن الأجواء أصبحت أكثر هدوءاً. لعلهم أدركوا أنهم مهما حاولوا ضرب أهداف عسكرية بدقة، فمن المستحيل ألا يصيبوا مدنيين. إنني أتفهم نوايا القصف، ولكن هذه ليست الطريقة المناسبة لحل الأزمة”، يقول الأسقف جوفاني إينوتشينزو مارتينيللي، النائب الرسولي في طرابلس، لوكالة فيدس.
وقال الأسقف مارتينيللي: “أعتقد أن الرغبة في التفاوض تتعزز، على الرغم من العقبات الكثيرة التي يجب تخطيها. أدعو مجدداً الاتحاد الإفريقي وأوروبا إلى تكثيف جهود السلام. فالناس متعبون من الحرب والقصف”. وخلال الأيام القليلة الماضية، سافر بعض المبعوثين من النظام الليبي إلى بعض العواصم الأوروبية لإيجاد حل سياسي للأزمة.
في هذا الصدد، روى الأسقف مارتينيللي قصتين تظهران رغبة الليبيين في إيجاد حل سلمي: “أتت إلي امرأتان تتقنان الإيطالية لأنهما تعلمتا في مدرسة كاثوليكية، وقالتا أنه ينبغي على الكنيسة أن تصالح الشعب الليبي”. ويقول السفير البابوي في طرابلس أنه علم من “راهبة تعمل في يفرن أن القوى المتمردة تنسحب بعد التوصل إلى اتفاقية مصالحة محلية”.
وعبر الأسقف مارتينيللي عن قلقه حيال المناطق الليبية التي ما تزال تشهد المعارك، وبخاصة مصراتة “التي تحصل فيها معارك ولا نعلم شيئاً عن الجماعة الكاثوليكية الفيليبينية المقيمة فيها. ما يزال التواصل صعباً مع بنغازي. وفي طرابلس، تستمر حياة الكنيسة على الرغم من المشاكل العديدة. ويوم الثاني من أبريل، احتفلنا بقداسين حضرهما العديد من المؤمنين، مما يعتبر دليل إيمان وشركة عميقة”.
ووفقاً للأسقف مارتينيللي، فإن الغرقى الإريتريين السبعين الذين وجدت جثثهم على الشاطئ في طرابلس “دفنوا في المقابر المسيحية بعدما أحضروا إلى مشرحة المدينة. فالمشرحة مليئة بجثث أشخاص قتلوا في المعارك وعمليات القصف. لذا اتخذ قرار بدفن هؤلاء المساكين في أسرع وقت ممكن”