روما، الثلاثاء 04 أكتوبر 2011 (Zenit.org) – دعا بندكتس السادس عشر أساقفة أوروبا المجتمعين في الجمعية العامة في تيرانا (ألبانيا) إلى إيجاد سبل جديدة للكرازة الإنجيلية في خدمة الأجيال الجديدة.
هذا ما نقله اتحاد المجالس الأسقفية الأوروبية عقب جمعيته العامة التي عقدت من 29 سبتمبر ولغاية الثاني من أكتوبر في تيرانا (ألبانيا) حول موضوع الكرازة الإنجيلية الجديدة.
في رسالة موقعة من قبل الكاردينال ترشيزيو برتوني، أمين سر الدولة، وموجهة إلى الكاردينال بيتر إردو، رئيس أساقفة إسترغوم – بودابست ورئيس اتحاد المجالس الأسقفية الأوروبية، حث البابا بندكتس السادس عشر الأساقفة الأوروبيين على "أن يحددوا بجرأة تبشيرية سبلاً جديدة للكرازة الإنجيلية، بخاصة في خدمة الأجيال الجديدة"، مشجعاً إياهم على "مواصلة عمل هذه البنية الثمينة التي تربط بين الأسقفيات الأوروبية وتعزز منذ أربعين سنة تعاوناً مثمراً في النشاطات الرعوية والمسكونية".
حرص المشاركون على الاستجابة لبادرة البابا التي تظهر حسن نيته ووجهوا إليه بدورهم رسالة عبروا فيها عن شركتهم العميقة مع خليفة بطرس.
إيجاد سبل جديدة للكرازة الإنجيلية
عقب هذه الأيام المكرسة لمسألة الكرازة الإنجيلية الجديدة، كتب المشاركون في الجمعية إعلاناً يذكرون فيه بأن "الكرازة الإنجيلية هي التعبير عن حياة وحيوية الكنيسة".
كما يذكرون بأن الكرازة الإنجيلية الجديدة موجهة لجميع المعمدين: "العائلات، الشباب الذين هم بشكل عام الأكثر انفتاحاً على أن يكونوا مبشرين، وإنما أيضاً الرعايا، الحركات والجماعات الجديدة". "ينبغي على التعليم الديني والمدارس الكاثوليكية أن يكونا ويصبحا على الدوام أماكن للتبشير بالإنجيل. والأسرار في الختام هي أماكن مفضلة للقيام بهذه الكرازة الإنجيلية الجديدة".
ختاماً، يقترح الأساقفة الأوروبيون إيجاد سبل جديدة للكرازة الإنجيلية، منها مثلاً "وسائل التكنولوجيا الجديدة، الإنترنت، الشبكات الاجتماعية".
كما يلفتون إلى أهمية الانفتاح على الروح القدس بالقول: "لا كرازة إنجيلية جديدة دون عنصرة جديدة!".
الكرازة الإنجيلية الجديدة: فرصة
في الختام، يلفت اتحاد المجالس الأسقفية الأوروبية إلى كلمات المونسنيور رينو فيسيكيلا، رئيس المجلس الحبري لتعزيز الكرازة الإنجيلية الجديدة، الذي أسف لانعدام ثقافة الأوروبيين حول الديانة المسيحية.
ووفقاً له، فإن "الكرازة الإنجيلية الجديدة هي فرصة تُقدم لنا لقراءة وتفسير الحقبة التاريخية الحالية لكي يصبح نشاط الكنيسة العادي استثنائياً. بمعنى آخر، نحن مدعوون إلى أن نعيش بشكل استثنائي الحدث العادي لحياة الكنيسة أي الكرازة الإنجيلية".
واختتم مذكراً ببادرة "Missions Metropoli"، البعثات التي ستقام في 12 مدينة أوروبية كبيرة خلال زمن الصوم المقبل.