هذا، ما أعلنَهُ البارحة الكردينال جان – لويس توران، رئيس المجلس الحبري لحوار الأديان، للقسم الفرنسي في إذاعة راديو الفاتيكان.

      "إذاً  يقول البابا - حسْب ما ذكرى الكردينال -:" ولهذا، في الشهر المُقبِل في أكتوبر، سأذهبُ كحَاجٍ إلى مدينة القديس فرنسيس، داعياً للاتحاد إلى هذا الحَج، إخوتي المسيحيين من مختلف الطوائف، مُمَثلي الأديان التقليديَّة في العالم، نظرياً، كلّ أصحاب الإرادة الصالحة، بهدف تذكُّر ما فَعَلهُ سَلفي؛ وتجديد التزام المؤمنبن في كلّ دين عَيشَ إيمانهم الروحيّ بخدمة نَشْرِ عَيش السلام".

   "ومِن ثمَّ أضاف – الكردينال الفرنسي – هذه العبارة، أراها رَمزيةً للاحتفال. "مَن يسلكَ طَريقَ الربّ، لا يُمكنُه أن لا يَنقلَ السلام، ومن يبني السلام لا يُمكنه إلاَّ أنْ يَقتَرِب من الله. أدعوكم، من الآن، أن ترافقوا هذه المُبادرة بصلاتكم".

      "إذاً - كما أكَّد توران - نَعيشُ في عالمٍ من المخاطر، حيثُ لا ضمانةً للعدالة وللسلام للجميع؛ وللأسف نرى هذا كلَّ يوم.، نسمغُ السلاح قبلَ سماع الحقوق، ولهذا، حَسَبَ رايي، أراد مُبارك السادس عشر أسيزي III.

      بالنسبة للكردينال، الهدفُ من لقاءات أسيزي  بسيط: "وجود معيار آخر، مختلف عن كفح السلاح، لنَيل حقوققنا الخاصة".

  "بالرغم من تعدُّد الأديان، تُعبِّرُ الصلاة عن علاقةٍ ما بين قوةٍ قصوى تتعدَّى طاقاتنا البشريَّة"، هكذا كمَّلَ حديثه الكردينال. إذا،ً ممارسين ما هو مُشترك لدى كلِّ العائلات الروحيَّة، الصلاة، الصوم والحَجّ، سيُثبّت أنَّ الأديان هم ناشروا السلام الذي يفرض الحقيقة، التي من خلالها كلّْ المؤمنين والذين يبحثون عن الله أو عن المُطلَق، كلَّهم في طريقٍ نحو مَنبع النور الذي هو البحث عن الحقيقة التي ليست فقط للمسيحيين".

      فمن وجهة نظر الأسلوب، "هذه المرَّة  يكونُ وقتٌ أكثر للتفكير، من خلال الصمتْ الذي يُمكننا أنّ نُصلّي؛ والمدعوون غير مؤمنين (الملحدون) فليسمِّعونا أصواتَهُم". هكذا ختم الكردينال.

***

نقله إلى  العربيّة: الأب فادي الراعي