روما، الجمعة 07 أكتوبر 2011(Zenit.org)– غداة إحراق كنيسة في أسوان، في جنوب البلاد، يتحدث أسقف الجيزة، المونسنيور أنطونيوس عزيز مينا، عبر أثير إذاعة الفاتيكان، عن أسباب هجرة المسيحيين التي تشهدها مصر حالياً.

في هذه المرحلة الحساسة السابقة لانتخابات نوفمبر وبعد الثورة التي أدت إلى سقوط نظام مبارك، يستمر هرب المسيحيين من البلاد. ووفقاً لبعض المصادر غير الدقيقة، حسبما توضح إذاعة الفاتيكان، فقد غادر البلاد أكثر من 100000 قبطي.

"لا نملك معطيات أكيدة، وليست لدينا أي إحصائيات"، يوضح أسقف الجيزة لإذاعة الفاتيكان. وإن كانت أسباب هذه الظاهرة متعددة، فإن السبب الأول هو "انعدام الأمن": "لا فكرة عما سيجري بعد الثورة".

وحرص على القول: "الظاهرة لا تخص المسيحيين فقط، وإنما أيضاً كل المصريين، وحتى المسلمين". "في هذه الهجرة، يلاحظ أن عدد المسيحيين أكبر إذ عندهم علاقات أكثر خارج البلاد". "نظراً إلى عدد الأقباط الضئيل في مصر – 10% - يترك كل مسيحي يغادر البلاد فراغاً كبيراً، أكبر من ذاك الذي تخلفه مغادرة المسلمين".

وذكر قائلاً: "في نوفبر، سنصوت". "ولكن، هل نحن مستعدون للحياة الديمقراطية؟ لأن الحياة الديمقراطية لا تعني التصويت فحسب، وإنما أيضاً الوعي لمعرفة كيفية التصويت".

ختاماً، قال: "نشجع مؤمنينا على المشاركة في الحياة السياسية وتأدية واجباتهم بالإدلاء بأصواتهم". "نشجع مؤمنينا على اتخاذ هذه الخطوة وننظم مؤتمرات: نطلب من أشخاص بارزين أن يتحدثوا ويشرحوا الوضع لتشجيع المشاركة في حياة البلاد الاجتماعية".