الفاتيكان، الثلاثاء 4 سبتمبر 2011 (ZENIT.org). – خاض أهل امرأة إنكليزية بالغة من العمر 52 عامًا معركة قضائية لكي ينالوا الإذن بإنهاء حياة نسيبتهم من خلال التوقف عن إعطائها الطعام والماء.
تتمتع المرأة بحالة وعي منخفضة جدًا، تعتبر أعلى بقليل من الحالة النباتية، بعد أن تعرضت لأضرار في دماغها بعد مرض أصابها منذ 8 سنوات.
وقد صرح القاضي الذي أصدر القرار بعدم قتل المرأة أنه ارتكز على مبدأ “الحفاظ على الحياة”.
فقد نظر القاضي بالحياة اليومية للمرأة، ولاحظ أنها تعيش، ولو بطريقة محدودة خبرات حياتية، يمكن توسيعها وتكثيفها من خلال برنامج طبي خاص. ولذا اعتبر من الصواب ولصالح المريضة أن يُبقى على السيدة م. على قيد الحياة.
وقد علق استاذ اللاهوت كريستيان بروغر على قرار القاضي فقال: “من دون شك ، قام القاضي بالخيار الأصوب”.
وأردف: “لكن السبيل الذي حمله لهذه النتيجة، قد يعني أحيانًا أن الموت قد يكون أحيانًا القرار الأفضل، وأنه يكون هو الحل الصواب لصالح المريض، ونحن نعلم أن هذا أمر خطأ”.
واعتبر اللاهوتي أنه إذا بات ممكنًا أن نقرر ما إذا كانت حياة شخص ما تستحق العيش أم لا، يضحي الحكم بهذا الأمر واقعًا اعتباطيًا يؤدي إلى قرارات خطيرة بخفة، وهذا أمر لا يجب القبول به.
فقد يحمل الوقت قريبًا إلى الحكم بأن حياة السيدة م. لم تعد تستحق العيش، أو لم يعد من صالح السيدة أن تبقى على قيد الحياة، ويتم بالتالي القبول بقتلها، وهذا خطأ فادح.