وإذا لم تجد حكومة حزب الشعب الباكستاني في الأيام القادمة حليفًا آخر في البرلمان، فستتعرض للسقوط. ويلاحظ المراقبون أنّه من الصعب بقاؤها بما أنّ ثلاثة أحزاب مهمة مثل اتّحاد باكستان المسلم واتّحاد نواز باكستان المسلم والحركة القومية المتحدة، والتي بدأت بحواراتٍ لتشكيل جبهةٍ مشتركة للمعارضة، ستتركُ لحزب الشعب الباكستاني مجالاً قليلاً للمناورة.
وسلّم وزراء حزب اتّحاد باكستان المسلم استقالتهم وتركَ أكرم جيل، وزير الدولة للتعايش بين الأديان – الوزارة التي كانت تشرف على مشاكل الأقليّات الدينية – منصبه. وبحسب مصادر لوكالة فيدس “يمكن أن يمرّ البلد بمرحلة عدم استقرار مع انعاكسات خطرة داخلية ودولية. وتجعل حالة الأقليّات الوضعَ أسوأ. لو حافظت الحكومة الحالية على مظاهر العلمانية وعلى احترام الحقوق، فإن جبهة سياسية ذات أصول دينية إسلامية واضحة ستضعُ حالة أقليّات البلاد في خطر وتزيد الضغوط عليها