مؤتمر الرحمة تحت شعار يوحنا بولس الثاني

افتتاح الكاردينال دزيفيتز للمؤتمر العالمي الثاني للرحمة الإلهية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الأربعاء 05 أكتوبر 2011 (Zenit.org) – خلال افتتاح المؤتمر العالمي الثاني للرحمة الإلهية الذي عقد من الأول ولغاية الخامس من أكتوبر الجاري في مزار الرحمة الإلهية في كراكوفيا – لاجيفنيكي، ذكر الكاردينال ستانيسلاس دزيفيتز رئيس أساقفة كراكوفيا بـ “الشجاعة” التي تحلى بها يوحنا بولس الثاني لدعم القديسة فوستينا بإعلان الرحمة في أقطار المسكونة الأربعة.

كل رسالة يوحنا بولس الثاني “تتلخص في إعلان الرحمة”، حسبما قال مكرراً كلمات بندكتس السادس عشر. فقد كان الطوباوي يوحنا بولس الثاني يعتبر رسالة الرحمة “إحدى علامات العصر للبشرية التائهة في المادية”، حسبما أوضح أمين سره الأسبق. وكان يوحنا بولس الثاني يقول: “نور الرحمة الإلهية سيضيء درب البشر في الألفية الثالثة”.

سيبقى يوحنا بولس الثاني بابا الرحمة الإلهية. ففي عام 1980، نشر الرسالة العامة Dives in misericordia حول الرحمة الإلهية. وأعلن قداسة القديسة فوستينا في 30 أبريل 2000: في ذلك اليوم، أسس في الكنيسة عيد الرحمة الإلهية الذي يحتفل به في أول أحد بعد الفصح. وتوفي عشية هذا العيد، في الثاني من أبريل 2005. كما أُعلن طوباوياً يوم أحد الرحمة الإلهية، في الأول من مايو 2011.

في افتتاح هذا المؤتمر العالمي الثاني حول شعار “الرحمة، مصدر الرجاء”، دعا الكاردينال دزيفيتز إلى النظر إلى “رسول جدير بخاصة بالرحمة الإلهية – هو الطوباوي يوحنا بولس الثاني”.

وأوضح قائلاً: “تحلى بالشجاعة لدعم القديسة الأخت فوستينا بإعلان الرحمة في أقطار المسكونة الأربعة”. “كرئيس أساقفة كراكوفيا، بدأ دعوى تطويب الأخت فوستينا. كبابا، جعل يوحنا بولس الثاني رسالة الرحمة النقطة الرئيسية في تعليمه، مكرساً لها الرسالة العامة Dives in Misericordia – الله غني بالرحمة”.

وذكر: “بإعلان قداسة الأخت فوستينا في 30 أبريل 2000، أسس عيد الرحمة، وخلال زيارته الرسولية إلى كراكوفيا (17 أغسطس 2002) أوكل العالم أجمع إلى الرحمة الإلهية”. “إن فعل التكريس هذا شكل مجاهرة استثنائية بالإيمان من قبل الأب الأقدس. ففي الواقع أن البابا كان مقتنعاً بشدة أن الرب أظهر رحمته كعلامة الزمن للبشرية التائهة في المادية”.

ختاماً، ذكر أن بندكتس السادس عشر يعتبر أن “كل رسالة يوحنا بولس الثاني التي أنجزها في خدمة الحقيقة حول الله والإنسان والسلام في العالم، تتلخص في إعلان الرحمة”. وكما قال هو بنفسه: “لا مصدر رجاء آخر للبشر سوى الرحمة الإلهية”.

هذه الكلمات ألهمت المؤتمر العالمي الثاني للرحمة الإلهية الذي يعقد في هذا المكان حيث تلقت القديسة فوستينا رسالة الرحمة ونقلتها إلى العالم. في هذه البازيليك، وبتاريخ 17 أغسطس 2002، أوكل البابا يوحنا بولس الثاني الكنيسة والعالم أجمع إلى الرحمة الإلهية و”حث على نشر رسالة الرحمة في العالم لإيقاظ الرجاء في القلوب”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير