بقلم مارين سورو
روما، الاثنين 10 أكتوبر 2011(Zenit.org)– تحدث بندكتس السادس عشر عن أهمية المعاملة بالمثل والحوار بين الديانات خلال استقباله صباح الجمعة في الفاتيكان أعضاء مجلس أساقفة إندونيسيا الذين جاؤوا إلى روما في زيارة إلى الأعتاب الرسولية.
في بلاد حيث يشكل المسلمون 90% ولا تمثل الجماعة الكاثوليكية سوى 3% من عدد السكان، أشار البابا إلى “المغفرة، الرحمة، والمحبة في الحقيقة” كأدوات لـ “مواجهة كافة الظروف”، وبخاصة لـ “تخطي عدم التفهم والريبة”.
كما شدد بندكتس السادس عشر على أهمية وجود مبدأ المعاملة بالمثل لدى الدولة الإندونيسية تجاه الكنيسة الكاثوليكية، مذكراً بأن “الدستور الإندونيسي يضمن الحق البشري الأساسي في حرية ممارسة الدين”.
“إن حرية العيش والتبشير بالإنجيل لا يمكن أن تعتبر أمراً مفروغاً منه، ويجب أن تُقبل على الدوام بحق وصبر. الحرية الدينية ليست مجرد حق في التحرر من الروابط الخارجية. إنها أيضاً الحق في أن يكون المرء كاثوليكياً تلقائياً وبالكامل ليجاهر بإيمانه ويبني الكنيسة ويسهم في الخير العام”.
أضاف البابا: “لا يسعني سوى تشجيعكم في جهودكم المتواصلة لتعزيز ودعم الحوار بين الأديان في أمتكم”. “إن بلادكم الغنية جداً بتنوعها الثقافي والمتميزة بعدد سكاني هائل، هي مقر عدد مهم من المؤمنين المنتمين إلى عدة تقاليد دينية. إذاً، الشعب الإندونيسي قادر على تقديم إسهام مهم في السعي إلى السلام والتفاهم بين شعوب العالم”.
ختاماً، تمنى بندكتس السادس عشر أن تكون تنشئة المسيحيين الإندونيسيين، وبخاصة الإكليريكيين والرهبان، “متطابقة مع الرسالة الموكلة إليهم”. “إنني أثق في أنكم أنتم والكهنة والرهبان والعلمانيون في أبرشياتكم ستستمرون في الشهادة لصورة ومثال الله في كل رجل وامرأة وطفل”، مشجعين إياهم على “الانفتاح على الحوار وخدمة السلام والوئام”.
أخيراً، قال البابا: “بلادكم مكونة من آلاف الجزر. والكنيسة في إندونيسيا مكونة بالطريقة عينها من آلاف الجماعات المسيحية، “جزر حضور المسيح”. كونوا دوماً متحدين في الإيمان والرجاء والمحبة فيما بينكم ومع خليفة بطرس”.