بقلم مارين سورو
روما، الأربعاء 12 أكتوبر 2011(Zenit.org)– أعرب الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية، عن عدم فهمه للأحداث الحاصلة، وذلك عقب أعمال العنف التي ارتكبت ضد الجماعة القبطية وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.
عبر أثير إذاعة الفاتيكان، تحدث عن “عنف جنوني” ضد المسيحيين وأكد للضحايا وأقربائهم والأقباط الأرثوذكس على صلاة ودعم الكنيسة الكاثوليكية لهم.
وأوضح عبر أثير إذاعة الفاتيكان أن سبب هذه الاشتباكات يعود إلى تظاهرة نظمها الأقباط للاحتجاج على إحراق كنيسة في محافظة أسوان في جنوب مصر.
“صلينا لضحايا هذه المواجهات وتلونا صلاة عامة لإخوتنا الأقباط الأرثوذكس الذين آلمهم إحراق إحدى كنائسهم وأرادوا التعبير كجميع المواطنين عن رغبتهم في الحرية الدينية واحترام حقوقهم. خلال هذه التظاهرة، وجب عليهم على العكس أن يتجرعوا كأس الموت والتضحية المرّة”، أضاف عميد مجمع الكنائس الشرقية.
“بالنسبة إلينا جميعاً، هذا مؤسف ومحزن ومقلق، ونحن نتحد مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مع جميع إخوتنا وعائلاتهم، وضحايا هذا العنف الجنوني”.
عبر أثير إذاعة الفاتيكان، أكد الكاردينال ساندري أيضاً على صلاة الكنيسة للأقباط الكاثوليك لكي لا تؤدي “ظلال” هذا العنف إلى “أجواء من عدم الاستقرار والمحنة” للجماعة القبطية الكاثوليكية “الملتزمة فعلياً بالسلام والتفاهم بين كافة التيارات المكونة للمجتمع المصري”.
كما تمنى الكاردينال أن يحمل الربيع العربي “ثماراً من اللاعنف”، والتفاهم والحوار بعيداً عن الانقسامات والموت والاضطهاد.
بعدها، وجه دعوة قوية “إلى السلطات الدولية، إلى سلطات البلدان الغربية، لكي تدعم الجهود المبذولة في سبيل بناء بلد تُحترم فيه حقوق الإنسان وبخاصة الحق في الحرية الدينية”.
مع ذلك، ذكر الكاردينال ساندري بأن “هناك مسؤوليات تترتب على السلطة الوطنية في ضمان أمن الناس والممتلكات والمؤسسات”. “لكننا نعلم أيضاً أن السلطات الوطنية، في مسار تحرك نحو وضع يُرجى أن يكون أفضل، تجد نفسها أحياناً أمام عدة عوائق، أمام عدة صعوبات تقيد أو تؤدي أحياناً إلى تعثر عملية السلام هذه”.
