إنطلاقة التبشير الجديد من روما

صحوة العملاق

Share this Entry

بقلم أنطونيو غاسباري

روما، الثلاثاء 18  أكتوبر 2011 (org.ZENIT)- ثلاثة وثلاثون ممثلا للمجالس الأسقفية، 400 ممثل ل115 واقع كنسي للتبشير، 10.000 من الشباب الحاضر لتنفيذ المهمة:هذه هي ألاعداد التي استجابت لنداء المجلس الحبري للتبشير الجديد.

أوضح صباح السبت المونسينيور رينو فيسيكيلا، رئيس المجلس الفاتيكاني، كيف أن العلمنة وضعف الأيمان قد أضعفا الإنسان وخلقا أزمة حقيقية في الانتروبولوجيا.

وأشار المونسينيور فيسيكيلا أن هذه الظاهرة قد أثّرت على جزء كبير من رجال الدين والكنيسة الكاثوليكية. ومن هنا الحاجة الى تبشير جديد لخارج الكنيسة ولداخلها أيضا.

بالنسبة لرئيس المجلس الحبري إن “تهميش الله هو سبب الارتباك في الهوية الشخصيّة ” و السبب وراء “اللامبالاة والجهل في محتويات العقيدة”.</p>

وأضاف أن “الكثير من الناس أخطؤا حين ظنّوا أن الاعلان الصريح لم يعد ضروريا والشهادة الوحيدة للحياة هي التبشير الجديد”.

ولهذا السبب أكد رئيس المجلس الفاتيكاني أنه “قد حان وقت لتشريع الباب وللعودة الى التبشير بقيامة المسيح التي نحن شهودها”.

وفقا لمونسينيور فيسيكيلا “إن الشهادة لاختيارنا العيش على خطى المسيح تتضمن الاعلان الصريح”.

كما اوضح استاذ في علم آباء الكنيسة، أن تدريس تاريخ الكنيسة لا يعني التبشير. فقد روى هذا الأستاذ حكاية تلميذة بولونية مميزة في الدراسة ولكنها غير مؤمنة. هذا دليل على ان الايمان بالله دون شهادة ليس تبشيرا.

من بين المجالات التي يجب تجديدها وتركيز جهد للتبشير الجديد عليها، أشار المونسينيور فيسيكيلا إلى اللتورجيا، سر الاعتراف، الافخارستيا، الاسرة، الثقافة، العمل السياسي والاجتماعي، الهجرة والاتصالات.

استجابت الجماعة للدعوة بحماس.

وتحدث كيكو ارجويو،  مؤسس وممثل الجماعة الموعوظين الجدد، عن الدور الكبير التي تلعبه العائلات في التبشير الجديد.

أخبر كيكو عن الرفض الذي لاقاه الكهنة والمرشدون الذين بعث بهم للاماكن حيث فُقد الايمان. بعدها بعث العائلات التي انجزت المعجزات: لم يتم قبول العائلات وحسب، بل قامت هذه الأخيرة بعمل ارتداد ونقل مذهل للإيمان.

شرح جوليان كارون، من حركة شركة وتحرير، كيف ان الايمان يغني الثقافة.

وقال ان الثقافة لا تتطور بدون الايمان، والايمان الحقيقي هو الذي يتوصّل في تاريخ الانسانية ليصبح ثقافة.

اما بالنسبة لظاهرة الهجرة، تحدث أدريانو روكتشي، من جماعة القديس إيجيديو، عن شيخوخة البلاد وكيف ان نسبة الشباب ليست إيطالية. ولهذا السبب يجب إعطاء جواب المحبة، “الذي هو أول التعاليم الانجيلية”.

ذكّر دون جيجي بريني، راعي كنيسة القديس إوستورجيو في ميلانو و خالق “الخلايا التبشيرية”، بحديث الطباوي جون هنري نيومن الذي قال “إنه من المهم استيقاظ ذلك العملاق الذي هو الرعايا! فمن الممكن للرعيّة أن تكون ديناميكية مملوءة بمحبة الله لإبهار ودفع المؤمنين للتبشير”.

أرسل من جهة أخرى فرنكو ميانو، من العمل الكاثوليكي الايطالي، نداء للوحدة في جميع المنظمات، بينما طالب المونسينيور دونلد ويرل، مطران واشنطن(الولايات المتحدة)، في”تبشير المبشرين لانه بدون إيمان عميق لا يمكنهم ان يكونوا كذلك”.

إقترح سالفاتور مارتينز، من التجديد في الروح القدس، “تنشئة رجال جدد في المسيح، بإمكانهم تكوين سياسات جديدة” من أجل “تحريرنا من تكاثر بنى الخطيئة”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير