روما، الجمعة 21 أكتوبر 2011 (Zenit.org). – تأمل في إنجيل الأحد بحسب الطقس الملكي البيزنطي:
“ما لي وَلَكَ يا يَسوعُ ٱبنَ ٱللهِ ٱلعَليّ؟ أَطلُبُ إِلَيكَ أَلاَّ تُعَذِّبَني!”
ما أشدَّ ذلك العذاب الذي كان يشعر به ذلك الرجل المسكين. إنّه لشدّة ضيقته من الشياطين كان يقطع القيود الحديديّة، ويذهب إلى البراري والقبور، لا يأوي إلى البيت. يذوقون آلاماً مبرحة فينفوسهم وأجسادهم ويكونون غالباً فاقدي الشعور الإنساني، وتفوق ألآمه ألآم المنازعين. فالشيطان يجعلهم لا يعرفون سوى الشهوات والملذات ويفقدون عقلهم ويفقدون معرفة الله.
فالإنسان المسكون من الشيطان يشبه الإنسان الخاطئ الذي يقطع علاقته مع الله كما كان يقطع ذاك الإنسان القيود الحديديّة.
فيا أيها الخاطئ، انظر إلى الشياطين التي خافت من حضور يسوع والتي التمست منه أن لا يعذبها. فضع ثقتك الكاملة بالله الذي خلصك بموت ابنه على الصليب وبقيامته من بين الأموات، واجلس عند قدمي يسوع، لابساً صحيح العقل، كذاك الذي أخرج. وكنّ رسولاً للمسيح فاديك محدثاً بعظمته وجلالته حسب ما طلب يسوع من ذاك الرجل، “إِرجِع إِلى بَيتِكَ وَحَدِّث بِما صَنَعَ ٱللهُ إِلَيكَ” (الأية 39).