الفاتيكان، الاثنين 24 أكتوبر 2011 (ZENIT.org). – كان أمس الأحد مناسبة ذات أهمية مزدوجة بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية. فالدافع الأول كان الاحتفال باليوم الإرسالي العالمي، وهو موعد سنوي يهدف إلى إيقاظ الحس والالتزام الإرسالي في الكنيسة. أما الدافع الثاني فهو إعلان قداسة ثلاثة طوباويين هم: الأسقف غويدو ماريا كونفورتي، الكاهن لويجي غوانيلا، والراهبة بونيفاسيا رودريغز دي كاسترو.
بالمناسبة ترأس الأب الأقدس بندكتس السادس عشر قداسًا احتفاليًا في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بحضور حشد كبير من المؤمنين، وعلق في عظته على سؤال أحد الكتبة الذي سأل يسوع: “ما هي أكبر وصية في الشريعة؟”.
كان جواب يسوع غاية في البساطة: “أحبب الرب إلهك من كل قلبك، كل نفسك، وكل عقلك. هذه هي الوصية الكبرى والأولى”. علق البابا على القسم الأول من جواب يسوع قائلاً: “الحاجة الأولى التي يعيشها كل منا هي أن يكون الله حاضرًا في حياتنا”. فالكتاب المقدس يعلمنا أن يجب أن يتغلغل الله في كل أبعاد كياننا لكي يملأها ويكملها. يجب أن يتم في حياة كل مسيحي ما تحقق في حياة الرسول بولس الذي يقول: “لست أنا من أحيا، بل المسيح حي فيّ”.
القسم الثاني من جواب يسوع يشكل تكميلاً وتجسيدًا للوصية الأولى: “الوصية الثانية تشبهها: أحبب قريبك مثل نفسك”.
وقد علق البابا على جواب يسوع هذا قائلاً: “إذ يعلن يسوع أن الوصية الثانية هي شبيهة بالأولى، فهو يجعلنا نفهم أن الحب نحو القريب هو مهم بقدر محبة الله”.
فالعلامة المرئية لمحبة المسيحي لله، بحسب بندكتس السادس عشر، هي محبته لقريبه. وهذا الأمر يبدو مؤاتيًا عندما ننظر إلى القديسين الجدد الذين ترفعهم الكنيسة إلى المذابح. القديسون الثلاثة، من خلال اختلاف مواهبهم، عاشوا حب الله وحب القريب بشكل مميز.