قال بندكتس السادس عشر إن هؤلاء اللاجئين الهاربين من الاضطهاد والعنف بأمس الحاجة إلى تعاطفنا في إطار الاحترام الكامل لكرامتهم البشرية وحقوقهم دون أن ننسى الواجبات المترتبة عليهم. وذكّر البابا الدول التي تستضيف اللاجئين والمهاجرين بأنها مدعوة إلى تقاسم المسؤوليات مع المناطق التي تعاني من الفقر والعوز والحروب.
لم تخل رسالة البابا من الإشارة أيضا إلى الدور الواجب أن تضطلع به في هذا المجال الصحافة ووسائل الإعلام المدعوة إلى تسليط الضوء على أوضاع اللاجئين والمهاجرين بطريقة نزيهة وموضوعية. كما حث بندكتس السادس عشر الجماعات المسيحية على إيلاء اهتمام خاص بالعمال المهاجرين وأسرهم من خلال مرافقتهم بالصلاة والتضامن معهم وعيش المحبة المسيحية تجاههم لافتا إلى ضرورة وضع برامج سياسية، اجتماعية واقتصادية جديدة ترمي إلى تعزيز احترام كرامة كل كائن بشري وخصوصا المهاجر واللاجئ وحماية العائلة وضمان حق كل فرد في التعليم والعمل والرعاية.