روما، الثلاثاء 25 أكتوبر 2011 (ZENITorg) – “يجب على المجتمع الدوليّ إعطاء فرصة جديدة للرئيس السوريّ بشّار الأسد لمتابعة المشروع الإصلاحيّ في سوريا”، هذا ما قاله بطريرك الروم الكاثوليك الملكيّ، غريغوريوس لحّام، خلال زيارته الرعويّة إلى فينزويللا والتي بدأت 18 أكتوبر.
أكّد البطريرك أن زيارته هي أساسا ذات طابع رعاويّ وهدفها لفت النظر إلى الدور العربيّ في المجتمع الفنزويليّ.
تحدّث أيضا عن الوضع في العالم العربيّ، وعن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، والدور الذي لعبته الفنزويللا خلال هذا القرن مع الاغتراب العربي ومع أبناء الكنيسة الكاثوليكيّة.
وعقد سلسلة من اللقاءات الروحيّة مع ممثلي المجتمع الكاثوليكي والعربي في بلدان أميركيا الجنوبيّة.
استقبله على الأراضي الفنزويلية رئيس الأساقفة أبلدو سانتانا. وكانت زيارته جزءا من اللقاء الثالث والأربعين الاستثنائي لمجلس الأساقفة في فنزويللا، الذي اختتم الخميس الماضي.
وتعليقا على الوضع في العالم العربي، أكّد البطريرك أنه “صعب جدّا”، مشيرا إلى أن أكثريّة الدول العربيّة تخضع لثورات شعبيّة للمطالبة بتغير الأنظمة الحاليّة.
أما بما يختص بسوريا، فقد حذّر البطريرك من المحاولات لتفكيك البلاد. اعترف أن الوضع “حرج”، وأكّد على أن الرئيس بشّار الأسد قد بدأ منذ عشر سنوات سلسلة من الإصلاحات، لذلك على المجتمع العالمي إعطاءه فرصة جديدة لمتابعة الإصلاحات.
وبالعودة إلى القضيّة الإسرائيلية-الفلسطينيّة فقد أكّد البطريرك على أنه لا حلّ نهائي لها إلا إذا تمكّن الفلسطينيون من استرجاع حقوقهم الشرعيّة.
أعلن البطريك غريغوريس الثالث أن سفراء مصر وسوريا في فنزويلا أقاموا على شرفه حفلات استقبال.
وأضاف أن “كونه مسيحيّا عربيّا، لا يمكنه عيش مسيحيّته بدون أخيه المسلم”، وإن “الكنيسة الكاثوليكية هي للعرب وللمسلمين… ونحن ضمانة السلام بين الشرق والغرب”.