مسيحيّون وهندوس يؤكدون على قيمهم المشتركة

حلقة دراسيّة في المعهد المسكوني في بوسي، سويسرا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الفاتيكان، الجمعة 28 أكتوبر 2011 (ZENIT.org). – أكّد المسيحيون والهندوس على قيمهم المشتركة قائلين “أن الحوار بين

الأديان لا يمكن حدّه بلقاء بين الخبراء والباحثين، دينيّن كانوا أم علمانيين، بل يجب العمل به بشكل ثابت وملموس لإنعاش التفاهم المتبادل والتعاون مع الاحترام للهويّات في المجتمعات المختلفة”.

هذا ما نتج في الأيام الماضية عن الحلقة الدراسيّة للمجمع المسكوني للكنيسة (COE) ، في المعهد المسكوني في بوسي، في سويسرا، حيث اجتمع ممثلون مسيحيّون من مختلف البلدان الآسيوية للتعمّق بالعلاقات مع المجتمعات الهندوسيّة.

حلّلت العلاقات بين المسيحيين والهندوس، وخاصة على ضوء الأصولية التي انعطفت بشكل مقلق، في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يجعل ضروريا إنشاء علاقات متناغمة بين المجتمعات الدينيّة. هذا ما أدلت به صحيفة الكرسي ألرسولي، لأوسيرفاتوري رومانو.

لقد تعرض الوضع الهندوسي في السنين الماضية إلى تغيرات بسبب وجود جماعات أصوليّة مرتبطة بالإيديولوجية الهندوسيّة، والتي أثبتت على أن طموحاتها القوميّة قادرة، على الرغم من صغر عددها، على التأثير سلبا على العادات القديمة والمتعددة للبلاد.

أضاف الأوسيرفاتوري رومانو، أن نشاط هذه الجماعات، التي تعمل من خارج الهند أيضا، يطرح سلسلة من الأسئلة المتعلّقة بالحريّة الدينيّة، وبحقوق الأفراد والجماعات، وبإمكانيّة ممارسة ونشر الإيمان.

أعترف الممثلون المسيحيّون الذين شاركوا في هذه الندوة، بغنى التقاليد الروحيّة والتسامح الموجودين في عمق الهندوسيّة، وشددوا على ضرورة حوار “ملموس ومستمر”، وحوار فعّال يسمح بلقاء ونمو المجتمعات الهندوسيّة والمسيحيّة معا، ولجمع جهودهم والنضال من أجل تثبيت القيم المتعلقين بها.     

  واعترفوا أن الحقل المثالي هو العدالة الاجتماعية، علما أن مسألة النظام الطائفي في الهند كانت دوما مصدرا للمواجهة بين الطائفتين المسيحيّة والهندوسيّة. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير