"الإفخارستيا والتبشير الجديد"

بيروت، 4 نوفمبر 2001 (Zenit.org) – وزع المركز الكاثوليكي للإعلام في 3 تشرين الثاني 2011 ما يلي:

Share this Entry

* * *

كلمة السيدة منى نعمه،

رئيسة أصدقاء القربان في لبنان

في تقديم المؤتمر القرباني الثالث تحت عنوان:

“الإفخارستيا والتبشير الجديد”

ينظم أصدقاء القربان، بحضور ورعابة غبطة أبينا الكلي الطوبى مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، مؤتمرهم الثالث في إكليركية مار مارون – غزير في الثاني عشر من الشهر الجاري حول موضوع: الإفخارستيا والتبشير الجديد”.  ويختتم بالذبيحة الإلهية  يقيمها الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى.

ويتزامن هذا المؤتمر مع رغبة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، بالسير معاً للتعمق في سرّ الإفخارستيا بغية إكتشاف حقية وبهاء حب الله للإنسان، بشفافيته، وتضحياته، وتحمّل الإهانات والعذابات حتى الموت في سبيل خلاصه وإعطائه الحياة الأبدية.

ولكن عالمنا المعاصر يعيش في غيبوبة إنعكاس عدم مفهوم العولمة، وسوء استعمال تقدّم التكنولوجيا الحديثة، المتطورة، وفقدان حرية الإنسان الغارق في سجن أنانيته  واستسلامه إلى متطلبات العالم الشرير.

من هذا المنطلق، وأمام وعي بعض المسؤولين، وتلبية لصرخة الإستغاثة من الكنيسة الكاثوليكية عند نداء ملفت وموجع من قبل قداسة الحبر الأغطم، وبعض الأخوة الملتزمين بالقيم الأخلاقية والروحية والعدائية، من جميع الطوائف، يُعقد عدة مؤتمرات ولقاءات للتبادل وأخد مواقف جازمة هدفها توعية الإنسان على الحقيقة الباهرة، ألا وهي: لقد خلق الرب الإنسان وقدم له الكون بأسره ليعيش السعادة والهناء ضمن الأخوة والتضامن وحب نبيل.

وإذ نريد اليوم، أن نتشاور حول الوسائل والطرق لتحقيق الهدف المنشود، نريد أن نعي فعلاً ما تمليه علينا هويتنا من واجبات تجاه أنفسنا، وارضنا والكون بأسره، والإنسان كل إنسان.

نرى أنه من البديهي التلاقي حول الرب في سرّ الإفخارستيا، نصلي ونستلهم روحه القدوس من خلال حضوره الأزلي، نحقق الأهداف التالية:

1- لم شمل العائلة الكونية، وفق البعد الكوني للقربان.

2- عيش الذبيحة الإلهية بمضمونها وأبعادها، كحضارة قربانية قائمة على المحبة وتقاسم عطايا الله.

3 – العمل على أن يصير كل الأخوة واحداً في الإفخارستيا.

4 – الغوص في سرّ القربان، وإحياء ساعات سجود بغية العمل والسير معاً في طريق النور حسب إلهامات الروح وبتوجيه السلطة الكنسيّة.

5 – الإنفتاح والتضامن مع جميع الأخوة دون إستثناء.

أملين أن نكون على مستوى الشهادة التي دُعينا إليها، نصلي من أجل الدعوات في كنيستنا ومن أجل العلمانيين الذين كرسوا حياتهم للقربان وللبشارة، ملتزمين بهويتهم، نحن جميعنا أبناء الله الحي.

نصلي من أجل السلام في القلوب وفي العالم.

نصلي من أجل أن يعمّ الخير جميع أصقاع الأرض.

أخيراً الشكر لجميع وسائل الإعلام المرئية، والمسموعة، والمكتوبة، ولكل فرد صحافي يساعد على التلاقي بين الأخوة وبين بلدان العالم بأسره، ناقلاً الأخبار بقلم الضمير والصلاة والعمل لزرع المحبة.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير