بقلم الأب فادي الراعي، الذي شارك في المؤتمر ممثلاً رهبنته

الفاتيكان،  الاثنين 14 نوفمبر 2011 (ZENIT.org) – مؤتمرٌ وطنيٌ جمع العديد من ممثلي ومسؤولي العمل الرعوي الشبابي على صعيد الأبرشيات أو الرهبنات؛ بهدف "النمو معاً لحياةٍ أفضل" خاصة النمو معاً على الصعيد الشبابي وعلى صعيد نمو القيَم الجماعيّة للحياةٍ أفضل ولإيمانٍ أفضل.

      "للنمو  معاً"، شعار المؤتمر الثاني  العشر الإيطالي للعمل الرعوي  الشبابي الذي حصل في روما  من 10 حتى 13 نوفمبر 2011. شارك في المؤتمر  أكثر من 600 شخص من بينهم: أساقفة، ممثلين عن 156 أبرشية في إيطاليا وممثلين عن العديد من الرهبنات والجمعيات المكرّسة وعلمانيين مسؤولين عن العمل الرعوي الشبابي. كما شارك أيضاً ممثلين عن البلدان التالية: الدانمارك، سلوفينيا، هنغاريا، ليتوانيا، مالطا، اسكوتلندا، رومانيا، سربيا وبولونيا المنتمين إلى مجلس الكنائس الأوروبيّة.

      حاضر  العديد من الأساقفة والاختصاصيين في الانتروبولوجيا،  في علم النفس وفي التربية مقدّمين  للمشاركين كيفيّة النمو معاً على  الصعيد الفردي والجماعي، وعلى الصعيد الإنساني والروحاني. ومن أبرز المحاضرين، المونسيور فرانكو إيمودا اليسوعي. احتفل بالذبيحة الإلهيّة في اليوم الأول صاحب النيافة الكردينال أغوسطينو فالّيني، النائب العام لقداسة البابا في أبرشيّة روما. خلال النهار، أُعلن من قِبل المسؤول في الفاتيكان عن أفضل موقع إلكتروني، واكب حدث الأيام العالميّة للشباب مع البابا لهذا العام في إسبانيا.

      بعد المحاضرة القيّمة، في اليوم الثاني، حول عامل الوقت والاختيار الجيّد للنمو معاً من أجل حياةٍ أفضل، تبادل الجميع خبراتهم الرعوية مقسَّمين فِرَق، حسب الأبرشيات (كلّ ثلاث أبرشيات سوياً) المتواتجدين شمال وجنوب ووسط إيطاليا. ومن بعدها، شارك جميع المحاضرين والمهتمّين بالأعمار الشبابيّة التالية: (11-13)، (14-18) و (19-30) باستماع لاختصاصيّين على الصعيد النفسي على كيفيّة مرافقة الشبيبة في مراحل حياتهم على الصعيد الإنساني والروحاني. أما الصلاة المسائيّة كانت حسب نمط جماعة "Taizé" المسكونيّة بمشاركة فردَين من أبنائها. وقد ختِمَ النهار بزيارة لروما القديمة ولبازيليك الرسول مرقس.

   لكن اليوم الثالث، كان لتبادل الخبرات على الصعيد الإعلامي والإعلاني من قبل دور النشر والمراكز المهتمة بالشبيبة. وبسماع لشهدات ممثلي الدُول الأوروبية في مجلس الكنائس الأوروبيّة، عن كيفيّة ممارسة العمل الرعوي الشبابي في بلادهم وعن المشاكل التي يعانون منها. ومساءً زار المشاركين ثلاث أبرشيات في ضواحي روما للتعرّف على عملهم الرعوي الشبابي.

      أما مسك الختام، بعد الخلاصة العامة للمؤتمر ووضع الأُسس لتكملة العمل الرعوي الشبابي. كان الذهاب إلى حاضرة الفاتيكان ونَيل البركة من قِبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر بعد المشاركة في التبشير الملائكي عند الساعة الثانية عشر من ظهر الأحد مع المئات من المؤمنين الوافدين من العالم.