الفاتيكان،  الجمعة 11 نوفمبر 2011(Zenit.org). - سؤالٌ يُجاوبُ  عليه بسؤالٍ. معلّم الناموس يسأل معلّم الحياة: " يا معلّم ماذا أعمل لأرث الحياة الأبديّة " (لوقا 10 :25). فالخلاصة لنَيل الحياة الأبدية: محبة الله، محبة القريب، عمل الرحمة، التحنّن، الاعتناء وفدية الآخر...

      فمِن  إحدى أهداف حياة كلّ مسيحي، نَيل الحياة الأبديّة. وللوصول إلى هذا الهدف يجب علينا أن نحبّ. أنّ نحبّ مَن أحَبّ. حبّنا لِمَن أحبّ يكمل في محبتنا لقريبنا الذي هو أيضاً على صورة الله ومثاله، مهما يكنّ لونه، عرقه، جنسه، دينه، فكره، سياسته أو شكله وحتى إنّ كان عدونا... لأنّه مهما يكن أصله وفصله فهو خليقة الله الخالق والمُحبّ.

      فحبيّ لله من كلّ قلبي، من كلّ نفسي،  من كلّ قدرتي، من كلّ ذهني يثمر حبيّ لقريبي كنفسي (لوقا 10: 27)، يثمر: عمل الرحمة، التحنّن والإعتناء بالآخر وحتى دفع كلّ ما هو متوجّب عليه. لذا الآخر يساعدني للوصول إلى الآخرة التي تساعدني للمثول أمام الله بعظمته وجلالته متأملاً بحبّه اللامتناهي لنا.

      الربّ يسوع، يدعونا وذكرنا اليوم بحبّنا لله وبحبّنا للآخر، بعمل الرحمة، بمعرفة من هو قريبي، بعيش قِيم الإنجيل ومشوراته لإثمار أعمالٍ صالحة لكي لا أُقطع وأُلقى في النار، كما صرَّح بذلك: "كل شجرة لا تثمر ثمراً جيّداً تقطع وتلقى في النار " (متى 7: 19).

     حتى الناموسيّ الذي دنى نحو يسوع مجرّباً إياه، تعلّم أنّه ليس فقط بحفظ الوصايا يخلص الإنسان بكل أيضاً بأعماله الصالحة وبمحبته لله وللقريب وبدفع الفدية عنه. فلنعمل نحن أيضاً حسب وصية يسوع: "إمض وأصنع أنت أيضاً كذلك" (لوقا 10: 37).