روما، الاثنين 7 نوفمبر 2011 (ZENIT.org). – يقام من 9 وحتى 11 من الجاري مؤتمر في جامعة سيدة الرسل في روما للتعمق في فكر يوحنا بولس الثاني حول لاهوت الجسد.
تنظم المؤتمر كليات اللاهوت، الفلسفة وأدب الأحياء للجامعة المذكورة، وقد التقت زينيت بعميد الجامعة الأب بيدرو باراخون للتعمق بمعنى هذا المؤتمر.
شرح باراخونأن الهدف منهذا المؤتمر هو حصاد التعليم الغني والعميق الذي قدمه يوحنا بولس الثاني في سنيه كبابا وقبل ذلك في كتاباته بشأن العلاقة بين الرجل والمرأة. فقد عرف يوحنا بولس الثاني قراءة علامات الأزمنة وأدرك كيفية تقديم تعليم الكنيسة حول الحب في ارتباطه بلاهوت الجسد. وقد أغنى كارول فويتيوا أفكاره وكتاباته باحتكاكه المستمر مع الناس في الخدمة الرعوية ككاهن، رئيس أساقفة وبابا.
واعترف باراخون أن تعليم يوحنا بولس الثاني – والذي قام به في سلسلة مقابلات عامة في مطلع حبريته ليس سهلاً رغم عمقه وأهميته، ونصح بالتالي اللجوء إلى مقدمة تنقيحية في المجال.
هذا ودعا عميد الكلية إلى فهم المنهجية التي يتبعها البابا والتي تتمثل بقناعته بأن كلمات المسيح بشأن علاقة الرجل والمرأة تنبع من ترابط عميق بين العهدين القديم والجديد. وتعليم الرب يمكن تفسيره انطلاقًا من نور العقل ومن الخبرة الموضوعية. وعليه فإن منهجية يوحنا بولس الثاني في تفسير لاهوت الجسد هي منهجية “ظواهرية”، أي منهجية ترى الأمور في حدوثها لإدراك المعنى العميق والكامن في ما يحدث.
وبالحديث عن المؤتمر شرح باراخون أن المؤتمر يبدأ بحضور المشاركين في المقابلة العامة مع البابا نهار الأربعاء. كما وأشار إلى مشاركة كريستوفر وست في المؤتمر. وكريستوفر وست هو من مشاهير المعلقين على تعليم لاهوت الجسد ليوحنا بولس الثاني والذي أثارت بعد تفاسيره انتقادات كثيرة في العالم الكاثوليكي الأميركي، ولكنه بالرغم من كل ذلك يبقى إحدى الشخصيات الهامة التي عممت مفهوم لاهوت الجسد بحسب نظرة يوحنا بولس الثاني.