تابع لومباردي أن هذا المشروع سيُدرس خلال الأسابيع المقبلة وسيتخذ الحبر الأعظم قرارا نهائيا بهذا الشأن ويكشف عنه في الوقت الذي يراه ملائما كما لفت المسؤول الفاتيكاني إلى احتمال أن تتم الزيارة البابوية خلال الربيع المقبل.
بعدها تحدث الناطق الرسمي بلسان الكرسي الرسولي عن رغبة الجماعات الكاثوليكية في المكسيك وكوبا بلقاء الأب الأقدس مشيرا إلى أن أهالي كوبا لم ينسوا الزيارة التاريخية التي قام بها السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني إلى الجزيرة في العام 1998. وأشار لومباردي إلى أن الزيارة المحتملة لبندكتس السادس عشر ستكون بمثابة تشجيع كبير للكوبيين خصوصا في ضوء الاستعدادات للاحتفال بالذكرى المئوية الرابعة لاكتشاف صورة “العذراء سلطانة المحبة” شفيعة كوبا.
أكد لومباردي في حديثه للصحفيين أن هذه الرحلة ستكون طويلة وشاقة لذا قد لا تتضمن محطات كثيرة لكنها تكتسب قيمة رعوية ورمزية عالية. في ختام كلمته أكد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أنه بعد المؤتمر القاري في أباريسيدا ـ الذي انعقد بحضور الأب الأقدس لأربع سنوات خلت ـ ما تزال أمريكا اللاتينية ملتزمة في الرسالة القارية الكبيرة المتمثلة في إعلان بشرى الإنجيل. وسيتسنى للبابا ـ قال لومباردي ـ توجيه كلمة تشجيع للكنيسة بأسرها في إطار التحضير للاحتفال بـ”سنة الإيمان”.
على صعيد آخر، رحب أساقفة كوبا الكاثوليك بالإعلان عن زيارة البابا المرتقبة إلى بلادهم في ربيع العام المقبل. وأكدوا أنهم ينظرون إلى هذه الزيارة المرتقبة كهدية من العذراء مريم لجميع الكوبيين. أما مجلس أساقفة المكسيك فاعتبر أن هذه الزيارة تستجيب لرغبتي البابا بندكتس السادس عشر والمواطنين المكسيكيين وأكد الأساقفة أنهم يرفعون الصلوات لله كيما تتم هذه الزيارة وتتكلل بالنجاح.