الفاتيكان، الاثنين 14 نوفمبر 2011 (Zenit.org). – إن كلمة الله في كلمة إنجيل هذا الأحد تحضنا على إدراك هشاشة وجودنا البشري وتدعونا لنعيش هذا الوجود كحج، مثبتين طرفنا على الغاية، على الله الذي خلقنا، لأنه خلقنا لذاته وهو بالتالي مصيرنا الأخير ومعنى حياتنا”، هذا ما قاله البابا بندكتس السدس عشر إلى المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان أمس الأحد لتلاوة صلاة التبشير الملائكي.
إن القديس بولس يذكرنا بأن يوم الرب يأتي كالسارق في الليل، أي دون تنبيه مسبق. وإذ نعي هذا الأمر، نشعر بأننا مدعوون لكي نعيش بموقف تنبه، منتظرين الرب وذاكرتنا شاخصة على مجيئه الأول. من هذا المنطلق شرح الأب الأقدس مثل الوزنات الذي يخبره يسوع في الفصل الخامس والعشرين من إنجيل متى. الخادم البطال هو ذلك الذي “أخطأ حساباته” فظن أن سيده لن يعود. في هذا المثل، يعلمنا يسوع أنه يجب أن نحسن استعمال وزناتنا، أي أن نعيش الرسالة التي أوكلنا الرب بها.
ولفت البابا أن عدم العيش بحسب مواهبنا هو عدم تحقيق الغاية من وجودنا. الرب لا يحرم أحد من هبة المحبة، ولذا – بحسب ما يقول القديس غريغوريوس الكبير – يجب أن نحافظ على هبة المحبة هذه في كل عمل نقوم به” لأنه إذا خسرنا المحبة – نحو الأصدقاء ونحو الأعداء – نخسر حتى الوزنة التي أعطيت لنا ونُلقى في الظلمة البرانية.
وعليه، دعا البابا المؤمنين إلى السهر بحسب دعوة الكتاب المقدس، مذكرًا بأن السهر يعني العيش بحسب المحبة التي عاشها يسوع نحونا واهبًا ذاته لأجلنا.
وختم بالقول: “فقط من خلال عيش المحبة يمكننا أن نشترك بفرح ربنا”.