بقلم آنيتا س. بودين
روما، الثلاثاء 15 نوفمبر 2011 (ًZENIT.org) – طلب الرئيس هرمن فان رومبوي من أجل أن يتمكن “الأوروبيون العيش معاً” من أجل اقتصادٍ “اجتماعي وإنساني” صحيح.
حاضر رئيس المجلس الأوروبي، هرمن فان رومبوي، في الجامعة الحبريّة “غريغوريانا” صباح السبت 12 نوفمبر، وألقى خطابًا بعنوان “الوحدانيّة والتضامن جوهر العيش معاً كأوروبيين” بحضور: نيافة الكردينال زينون غروهولووسكي، رئيس مجمع التربية الكاثوليكيّة، رئيس جامعة الأب أدولفو نيقولاس، الرئيس العام للرهبنة اليسوعيّة، البروفسور جانّي ماريا فليك، الرئيس الفخري للمحكمة الدستوريّة الإيطاليّة وأعضاء السلك الدبلوماسي ومن بينهم السفير الفرنسي لدى الكرسي الرسولي السيّد ستانيزلاس دي لابولاي.
كان باستقبال الرئيس الأوروبي رئيس جامعة “الغريغوريانا” الأب فرنسوا كزافيه دومورتيه اليسوعي الذي تحدث عن ضرورة الشجاعة لدى المسؤولين السياسيين قائلاً: “إنَّ الشجاعة السياسيّة تتطلّب الكثير من رجل الدولة خاصةً عندما يتكرّس كليّاً من أجل العمل لبناء أوروبا متضامنة لكي تكون أرض سلام وعدالة؛ وأن نجد يوماً بعد يوم من خلال الأنوار والظلمات لتاريخنا الواقعي، الأصوات والوسائل التي لها معنى لكي نعيش معاً”.
ركّز الرئيس الأوروبي على أنَّ أوروبا في حالة “بناء مستمر” وهي موحَّدة ومؤسسة على قيم المحبة و”التضامن” مخاطرين جدّاً بأن نكون “مؤسساتيين”.
إنَّ أوروبا كـ “مشروع سياسي” كانت “جوابًا للحرب والشرف” وعرفت أن تبني مقابر للآلاف من الأبرياء”، هذا ما أدلى به الرئيس الأوروبي.
أمّا اليوم، فيعترف بأنَّ هناك خوف من أنْها “لا تقع في الانفراديّة، التي تعتبر الشعوبيّة والوطنيّة عباراتها”. كما إنَّه استنكر بأنَّ العالم من ناحية “يتأنسن” بمحاربة الفقر، وبأنّه من ناحية أخرى “يسلب الشخصيّة”؛ وأضاف “وأكثرمن ذلك، الاعتماد على الرأسماليّة الحرّة واللاأخلاقيّة”. يرى أنَّ هناك تحدّي يجب أعلانه “فمن حيث المبدأ، فهو مع حبّ الإنسان لتحقيق الافتصاد” الذي من أجل بناء اقتصاد “اجتماعي وإنساني” صحيح.
وأكد الرئيس الأوروبي على أهميّة احترام “الشخص” قائلاً: “نعم غداً الاتحاد الأوروبي، الجماعة الإنسانيّة الأوروبيّة، يتمنّون الوصول إلى المستوى العالمي من خلال احترام حريّة الشعوب، ومما لا شكّ فيه الاعتماد على شيئٍ من العبقرية؛ وهذا يعني تضامن كبير واحترام لك لفرد”.
فبالنسبة له، إنَّ الاستراتيجيّة في الخطوات الصغيرة ليست غالية على “أب” أوروبا ولا تضيّع واقعيتها: “الوجود الأوروبي” ولا تقيم “حسب الروحانيّة المتبعة من قبل شارلمان، شار كوينت أو نابوليون” ولكن ” بخطوات صغيرة يوميّة”.
كما إنّه قرأ النص “أوروبا” المكتوب من قبل ديديره وداليمبرت في الموسوعة : “لا يهم أن تكون أوروبا القسم الأصغر من الأقسام الأربعة من العالم من خلال امتداد مساحة أرضها، وذلك لأنها الأكثر اعتباراً على الصعيد التجاري والملاحي، نسبةً لخصوبتها، من خلال معرفة الفن، العلوم، المِهًن وكل ما هو مهم ومن خلال المسيحيّة التي من خلال أخلاقها تسعى لخير المجتمع”.
***
نقله إلى العربية الأب فادي الراعي