بطريرك روسيا: الشرق الأوسط لا يمكن أن يفرغ من المسيحيين الذين أسّسوه

في زيارته إلى البطريرك الراعي

Share this Entry

بكركي، الخميس 17 نوفمبر 2011 (ZENIT.org). – ننشر في ما يلي مقتطفات من كلمة بطريرك موسكو للروم الأرثوذكس كيريلس، إلى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لدى زيارته له نهار الثلاثاء 15 نوفمبر 2011.

* * *

شكراً لكم يا صاحب الغبطة وأنا أعرب لكم عن تقديري الخالص بالنسبة لاجتماعنا لا سيما أنّنا التقينا برؤساء الكنائس الشرقيّة. هذا اللّقاء يحدث في وقت حرج، وقت يحكى فيه عن وضع المسيحيّين في الشرق الأوسط وبالتالي وجود المسيحية في الشرق الأوسط. وما أفكر فيه ينطبق على ما تفكرون به أيضاً أيها الإخوة، وهو وضع المسيحيين في الشرق الأوسط . إننا نواجه اضطهاداً وعنفاً بعد الذي حدث بعد قلب الموازين في المنطقة. هذه التغييرات التي تحدث تجمع الناس في وحدة لأن يؤسّسوا مجتمعاً عادلاً أكثر مما هو عليه. وهذه الأمور تطلب منا علاقة خاصة لأنه في بعض الأحيان تساند هذه الأمور أموراً أخرى لا تنطبق على ما يريده الناس. هنالك اضطهاد وعنف ضد المسيحيين ونحن لا يمكن أن نقف أمام هذه الأمور ساكتين عما يحصل. نقول للعالم أجمع أن ينظر إلى ما يحدث في هذه الدول التي تحيا اليوم أموراً صعبة. حتى لا يتقلص فيها الوجود المسيحي بعد كل ما يحدث. هكذا أمامنا صورة مؤلمة عن وضع المسيحيين في هذه المنطقة. الشرق الأوسط لا يمكن أن يفرغ من الذين أسّسوه. فمنذ أكثر من ألف وخمسمئة عام يعيش المسيحيون والمسلمون سوية. إنّنا في عصرنا هذا عصر الثقافة، الذي يعلن عن تمسكه بحقوق الإنسان، لا يمكن ولا يجوز أن نحارب الناس في بيوتهم وفي بلادهم بهكذا أمور.

إنني أصلي مع الكنيسة جمعاء كي يحافظ على الأماكن المقدسة بأن لا تكون يوماً من الأيام متاحف ولكي نصل إلى هذا الهدف نود أن نعمل معكم جميعاً يا كبار رجالات الكنيسة في الشرق الأوسط. عليكم أن تعلموا بأنّني سررت بهذا اللقاء معكم اليوم وبحديثي إليكم. وأؤمن بأنّ الكنيسة الأورثوذكسية في الشرق الأوسط مع الإسكندرية والأنطاكية والأورشليمية و كل الكنائس المسيحية هي مع مناصرة المسيحية العالمية. و يجب أن يعملوا سوياً لوجود السلام والعدالة في هذه المنطقة بالذات”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير