كان السؤال الأول حول الدافع لاختيار البابا زيارة بنين. وأجاب الأب الأقدس موضحًا أن بنين هي أمة تعيش السلام داخليًا وخارجيًا، وأنها أمة تتعايش فيها الأديان المختلفة بوئام. وهذا البعد السلمي في العلاقات هو ذي أهمية كبيرة وهو يستحق الانتباه.
ركز السؤال الثاني على نمو الجماعات البروتستانتية التي تمزج بين إيمان مسيحي مبسط والتقاليد والعبادات المحلية. ما هو موضع الكنيسة الكاثوليكية في هذا الإطار؟ وكيف تستطيع أن تعبّر عن جاذبيتها في مجتمع حار يحب الاحتفال والفرحة؟
جوابا على هذا السؤال شرح البابا أن ظاهرة الجماعات المذكورة هي متفشية في العالم بأسره، وهي تتميز بطبعها غير الرسمي، قلة المؤسسات، قلة التنشئة الدينية، الرسالة المبسطة، المفهومة، والتي تركز على البعد العاطفي. كل هذه العوامل تضمن لهذه الظواهر الدينية النجاح. الكثيرون ينجذبون إلى هذه الجماعات، ثم يعودون فيتركونها.
وشرح الأب الأقدس أن واجبنا لا يقوم على تقليد هذه الجماعات، ولكن في الوقت عينه يجب علينا أن نسأل أنفسنا كيف يمكننا أن نجعل خبرتنا الدينية قابلة للنقل والمشاركة مع الآخرين. وتابع مشيرًا أن هذا الأمر يتم من خلال تخفيف الهيكليات المؤسساتية وعيش الفرح في الليتورجية من خلال لقاء بين الثقافات.
وجوابًا على الرسالة السياسية التي يريد البابا أن يوجهها، قال الأب الأقدس: إن ما أريد أن أقوله هو موجود في النص الذي سأسلمه لكنيسة إفريقيا والذي لا يمكن تخليصه الآن. و أشار الأب الأقدس إلى نقطة ذات أهمية أساسية وهي تتألف من الانتباه للآخر، الذي هو واقع يسهل قوله ويصعب عيشه. عيش هذا العطاء هو ممكن فقط من خلال الوعي لحب الله لنا.
ثم تحدث الأب الأقدس عن دور إفريقيا النبوي، وفي التبشير الجديد فقال: “إن النظر إلى الواقع الإفريقي يبين لنا أن هنا الكثير من الموارد البشرية، وأن هناك نوع من غنى بالمعنى الروحي وبالرجاء وأن هناك حدس للوقائع الفائقة الطبيعة” ولذا هناك ركائز إيجابية لـ “أنسية نضرة” تنبع من روح إفريقيا الشابة، بالرغم من كل المشاكل.