بقلم آنيتا س. بوردين
حاضرة الفاتيكان، الجمعة 18 نوفمبر 2011 (ZENIT.org) – إن المكتب الإعلامي والإعلاني لإذاعة تلفزيون بنين (ORTB) في كامل استعداده للنقل المباشر لزيارة قداسة البابا بندكتس السادس عشر لأفريقيا. هذا ما أعلنه مدير البرامج في إذاعة بنين، السيّد جوليان باكي، لإذاعة الفاتيكان.
كرّر مدير مكتب الصحافة الفاتيكانيّة أهميّة الزيارة التي سيقوم بها قداسة البابا، الذي يشجعها، لقارة أفريقيا. فإنَّ زيارة البابا الذي يبلغ من العمر 84 عاماً والذي احتفل في أبريل الماضي السنة السادسة لتوليه الكرسي البطرسي، سيزور بنين في ذكرى احتفالها ب 150 عاماً على تبشيرها وب 40 عاماً على مرور العلاقات الديبلوماسيّة بينها وبين حاضرة الفاتيكان؛ وتأتي هذه الزيارة، كالثالثة لقداسته لأفريقيا بعد أن زار في عام 2009 الكاميرون والأنغولا.
بمناسبة زيارة البابا التي ستدوم ثلاث أيام (من 18 حتى 20 نوفمبر)، سيسلّم قداسته لممثلي مجالس الأساقفة الوطنين الأفريقيين ال 35 ولممثلي السبع للمجالس الإقليميّة الوثيقة الرسولي ما قبل السينودس “الالتزام الأفريقي” Africae munus خلال القداس الاحتفالي الذي سيقام نهار الأحد 20 نوفمبر في “ملعب الصداقة” في كوتونو.
السلطات في بنين
عندما يصل قداسة البابا بعد ظهر نهار الجمعة إلى مطار “الكردينال برماردين غانتين” في كوتونو، سيكون في استقباله الرئيس توماس بوني يايي، وسيلقي قداسته خطاباً في حفل استقباله. ومن بعدها سيتوجّه نحو كاتدرائيّة سيدة الرحمة، حيث سيصلّي خاصةً من أجل راحة نفسَي أسقفَين مدفونَين هناك؛ وهما: الأوَّل المونسنيور إذودور دي سوسا الذي كان رئيس أساقفة كوتونو (1990-1999)، رئيس المجلس الوطني (1990-1993) والرئيس الأعلى للجمهورية الذي حوّل البلد من النظام الماركسي اللينيني إلى النظام الجمهوري وإلى الانتخابات؛ والثاني سلفه المونسنيور كريستوفر آديمو (1971-1990). وبعدها ستتم صلاة الشكر Te Deum.
أما في اليوم الثاني، سيلقي البابا خطاباً في القصر الجمهوري أمام ممثلي المؤسسات والأديان وأمام السلك الديبلوماسي في الصالة التي تستوعب حوالي ثلاثة ألاف شخص. ومن بعد خطابه الذي سيتمحور حول الوضع في قارة أفريقيا، سيكون لقاء خاص بين قداسته ورئيس جمهورية بنين.
حضانة آوييده
سيزور البابا فيما بعد أوييده المتواجدة على الشاطئ الأتلنتيكي، التي تبعد 40 كلم² من كوتونو، حيث سيزرو كابيلاّ الإكليريكيّة التي يتواجد فيها قبر الكردينال غانتين وسلفه ومعلمه الروحيّ المونسنيور لويس باريسوت، النائب الرسولي لداهوميّ وآوييده وأوَّل رئيس أسقفة لكوتونو (1935-1955).
فعندما رُسِم غانتين أسقفاً – إنّّ جمعية الرسالات الأفريقيّة المؤسَّسة من قِبل رئيس الأساقفة ليون، المونسنيور ملشيور ده ماريون برازيلياك (1813-1859)، الذي أراد حقّاً تنظيم الهرميّة الأفريقيّة – قدّموا له خاتم أسقفيّة مؤسسهم، كشكر لتحقيق ما كان يطمح إليه مؤسسهم.
كما سيلتقي قداسة البابا الكهنة والإكليريكيين والرهبان في الإكليريكيّة التي لكلّ أفريقيا – التي أخدت اسم أبرشية سويسرا، التي أسسها القديس غلّو، والتي تضمّ حالياً حوالي 200 إكليريكيّ. وذكر الأب لومبردي، أنَّ حيويّة كنيسة بنين هي كثرة الدعوات الكهنوتيّة والرهبانيّة فيها. وإكليريكيّة آوييده معروفة بامتيازها في التنشئة وقد احتضنت الكثير من أساقفة أفريقيا المتواجدين في بلدان أفريقيّة عدّة.
أولاد القارة
فيما بعد، سيتوجّه قداسته إلى بازيليك وكاتدرائيّة سيّدة الحبل بلا دنس، الأولى في أفريقيا الغربيّة لتوقيع الوثيقة الرسوليّة في لغاتٍ أربع: الإنكيزيّة، الفرنسيّة، البرتغاليّة والإيطاليّة. ومِن ثمَّ سيعود البابا إلى كوتونو، برفقة رئيس الأساقفة المونسنيور أنطوان غانيه، للقيام بزيارتَين مهمَّتَين: الأولى لمركز “سلام وفرح” لمرسلات المحبة، والثاني لرعيّة القديسة ريتا حيث يلتقي المئات من الأطفال الذين يعتبرون غِنى القارة. إنَّ هذا اللقاء سيكون من اللقاءات الأكثر تأثيراً، الأكثر معناً والأكثر جمالاً ومميّزاً جدّاً في سفرته، حسبما صرّح الأب لومبردي. وسيكون باستقبل الحبر، الأعظم أسقف بورتو نووفو المونسنيور رينيه ماري أيهوزو.
مساءً، يلتقي قداسته الأساقفة العشر المتواجدين في بنين في السفارة البابويّة.
لكلّ أفريقيا
في اليوم التالي، سيكون الخطاب الثاني لقداسته الذي يصادف أحد المسيح الملك. وسيكون الخطاب وعظة القداس التي ستكون بثلاثة لغات؛ والقداس سيُقام في “ملعب الصداقة” في كوتونو، حيث سيسلّم البابا الوثيقة الرسوليّة لكلّ أفريقيا ممثلةً بأساقفتها الذين يمثلون المجالس الأسقفيّة في القارة.
كما سيتناول الغداء قداسته مع الأعضاء ال 15 لمجلس ما قبل السينودس ومن ثمَّ سيتوجّه إلى مطار “الكردينال برناردين غانتين” الذي ستفتح دعوى تطويبه قريباً.
علّق الأب لومبردي على هذه الزيارة على أنَّها زيارة “أمل” و “تشجيع” ودعم لمقترحات الكنيسة التي هي دائماً لخير الإنسان. وقدَّم الحفل الموسيقي الذي سيقام مساء نهار الجمعة في كوتونو المنظّم من قِبَل مجموعة من الفنّانين الأفريقيين.
***
نقله إلى العربيّة الأب فادي الراعي