إنسان اليوم يتخبّط بين نقيضين: إمّا الشعوذة والبحث عن الخوارق، وإمّا الابتعاد عن الله والعيش وكأنّه غير موجود

بحسب البيان الصحفي الثالث لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بكركي، الخميس 24 نوفمبر 2011 (ZENIT.org). – تابع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان أعمال دورته السنوية الخامسة والأربعين المنعقدة في الصرح البطريركي في بكركي، لليوم الثالث. بعد صلاة الافتتاح بحسب الطقس السرياني، انعقدت الجلسة السادسة المخصّصة لتنشئة الشبيبة، ونسّق أعمالها سيادة المطران باسيليوس جرجس القسّ موسى، النائب البطريركي في كنيسة السريان الكاثوليك، تحدّث في بداية الجلسة الأب رمزي جريج اللعازاري عن خبرته كمنشّئ للشبيبة، فرأى أنّ أزمة الكنيسة اليوم هي أزمة نقل الإيمان، أزمة تعليم وتنشئة. فإنسان اليوم يتخبّط بين نقيضين: إمّا الشعوذة والبحث عن الخوارق، وإمّا الابتعاد عن الله والعيش وكأنّه غير موجود. أمّا اكتشاف الله كأب كما أظهره يسوع فأمرٌ يحتاج إلى خبرة وعلاقة مع الله الذي يحبّ. وتحدّث عن “مدرسة الإيمان”، اللقاء الذي يعطي فيه تعليمًا مسيحيًا للبالغين تطرح فيه تساؤلات الشباب العميقة، بأسلوب يتلاءم مع ذهنيتهم وعصرهم. وهذا ما يجعلهم يأتون إلى اللقاء كثيرين، ويعيشون مسيرة شخصية تتكوّن من ثلاث مراحل: اكتشاف الإيمان المسيحي، والتنشئة على الصلاة، وتحويل الحياة إلى مشروع حبّ وعطاء ورسالة.

ثمّ تحدّث سيادة المطران جورج بقعوني، مطران صور للروم الملكيين الكاثوليك، عن خبرته في العمل مع الشبيبة. فتطرّق إلى ما ينتظره الشباب من الأسقف، وهو: الشهادة الشخصية، وتقديم المرافقة الروحية، ودعم الحركات الرسولية والتواصل معهم. وفي الشأن الإجتماعي، السعي لتقديم العون للعائلات الأكثر فقرًا وللمحافظة على الأرض، وأن يكون صلة الوصل بينهم وبين البطريرك. وفي الشأن السياسي، عدم التدخّل في السياسة وانتهاج الإعتدال، والابتعاد عن المقابلات السياسية في وسائل الإعلام. وعن خبرته في التعاطي مع الشبيبة، رأى أنّ أهمّ عناصرها هي: اتّباع أسلوب المسيح في التلمذة، وعدم التشكيك، وعدم الخوف من آرائهم، والوضوح في التعليم، وتحمّل الأخطاء والملاحظات القاسية، والإصغاء إلى مشاكلهم.

ثمّ تحدّث القاضي جورج عطيّه عن اختبار مشروع حياة في ضوء دعوة الربّ يسوع للشاب الغني، وذلك من خلال مراحل أربع: الأولى هي محبّة الله للبشر التي تقوده إلى أن يعطينا الأفضل لخلاصنا. والثانية هي التلمذة حيث يتمّ الدخول في علاقة شخصية وثيقة مع الأبدية. والثالثة هي قوة الروح القدس في حياتنا، التي تحقّق لنا أكثر بكثير مما نتوقّع أو نرجو، والرابعة هي حياة مباركة مع الجماعة حيث الاختبار الجماعي لفرح الحياة المسيحية.

ثمّ جرت مناقشة عامة شكر فيها الأعضاء المحاضرين وثمّنوا ما تضمّنته مداخلاتهم. كما شدّدوا على أهميّة أن يرافق الأسقف الشبيبة في مشوارها الروحي.

بعد الاستراحة، حضر إلى قاعة الإجتماع معالي الوزير وائل أبو فاعور، وزير الشؤون الإجتماعية، وتحدّث إلى أعضاء المجلس عن المشروع الخاص بدعم العائلات الأكثر فقرًا، وتمنّى عليهم أن يطلعوا عليه كهنتهم ورعاياهم ليتسنّى للعائلات المحتاجة أن تستفيد منه.

بعد ذلك، توزّع الأعضاء على أربعة حلقات حوار شارك فيها ممثلون عن الشبيبة وتمحورت حول أسئلة ثلاثة، الأول: ماذا ينتظر رعاة الكنيسة من الشبيبة؟ وماذا تنتظر الشبيبة من رعاتها؟ والثاني: كيف تقيّم الثقة بين الرعاة والشبيبة؟ وما هي برأيك سبل تجديدها؟ والثالث: ما هو برأيك دور الشبيبة في إعلان البشارة في مجتمعهم؟ وكيف يساهم الرعاة في مساعدتهم على القيام به؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير