في كلمته للمشاركين في الجمعية العامة، ذكر الكردينال أنطونيللي بأن الهدف الرئيس لإنشاء المجلس البابوي للعائلة تعزيز العمل الرعوي المتعلق بتعليم الكنيسة حول العائلة والحياة البشرية، وقال إن مستقبل البشارة يعتمد بدرجة كبيرة على الكنيسة البيتية (أي العائلة)، وتحدث عن الدعوة الإرسالية للعائلة المسيحية وعيش محبة المسيح ورعاية الأبناء وتربيتهم والاهتمام بالفقراء والمعوزين والمشاركة في النشاطات الكنسية والالتزام في المجتمع المدني، وأكد الكردينال أنطونيللي أن الإرشاد الرسولي “وظائف العائلة المسيحية في عالم اليوم” يشجع العائلات المسيحية على القيام بنشاطات ملموسة مرتبطة بالرسالة والمحبة والخدمة الاجتماعية، وشدد على أهمية التزامها على وجه الخصوص في رعوية الشباب والعائلة.
وفي السياق نفسه، تحدث نائب أمين سر المجلس البابوي للعائلة المونسنيور سيمون فاسكيز عن نشاط المجلس خلال السنوات الثلاثين الفائتة والاهتمام برعوية الزواج والعائلة ومبادرات الكنسية المتعلقة بحماية الحياة البشرية، وأشار لتعزيز الشرعة المتعلقة بحقوق الأسرة، مضيفا أن المجلس البابوي للعائلة ينظم بهذا الصدد لقاءات ومؤتمرات ويتبادل المعلومات والخبرات مع المجالس الأسقفية واللجان المعنية برعوية العائلة، ويعد مستندات عديدة حول العائلة والزواج. كما وتحدث المونسنيور فاسكيز عن تعزيز الاتصالات مع الحركات الكنسية الناشطة في حقل رعوية العائلة وذكر بالجمعيات العامة للمجلس البابوي للعائلة التي بدأت عام 1983 وتتمحور حول مواضيع عديدة آنية مرتبطة بوظائف العائلة المسيحية، يوافق عليها الأب الأقدس، وتمنى المونسنيور فاسكيز أن ينبثق من اللقاء العالمي السابع للعائلات المرتقب في ميلانو العام القادم نور ينير جميع البشر ذوي الإرادة الطيبة ويجعل بيّنًا في كل ظرف أن العائلة طريق الكنيسة، معبد الحياة ومستقبل المجتمع.