بافوس، الخميس 1 ديسمبر 2011 (ZENIT.org). -تحت شعار ” و كان جميع الذين أمنوا قلباً واحداً ” انطلقت صباح يوم الثلاثاء أعمال الجمعية العمومية العاشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط. وبعد صلاة الصباح بحسب الطقس الاروثوذكسي ، افتتحت الاعمال بكلمة للمضيف رئيس أساقفة قبرص خريستوفوس الثاني رحب بها بالمشاركين ، و بيّن أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في وقت عصيب يمر فيه الشرق الأوسط من عنف و تطرّف ديني و ثورات عارمة في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا.
و قال: ” إننا كلنا هنا مجتمعون من أجل الصلاة و الاسهام بخلق أجواء من السلام بين شعوب المنطقة، وإنّ مسؤوليتنا تجاه المنطقة و الإنسان في الشرق، هي مسؤوليتنا تجاه الله حيث نرى وجهه تعالى في وجوه الناس المتألمة و التي تعاني يومياً من مشاكل أمنية و سياسية و اقتصادية و اجتماعية. وان مسيحيي الشرق مدعون لنشر محبة الله، و قد حان الوقت للعمل للاسهام في خلق حضارة التضامن و المحبة في المنطقة”.
و قال رئيس الاساقفة : ” إن مجلس الكنائس يعاني منذ سنوات من مشاكل إدارية و مالية كبيرة. و هو بحاجة إلى إعادة هيكلة و تغيير في سياسته و إن يكون الانفتاح سمته من خلال تعزيز الحوار بين المسيحيين و المسلمين و اليهود، والحوار بين الإديان إذا قاده مجلس الكنائس، سيجلب خيراً كبيراً على سكان منطقة الشرق الأوسط بكنائسها و مؤمنيها”.
و ختم خريسوستمس بقوله “إن خيار السلام هو خيار الكنسية في الشرق، فلا يكن حبنا باللسان و الكلام، بل بالعمل و الحق”.
و قال الدكتور جرجس صالح الأمين العام: ” إننا نؤكد في هذه الجمعية على حضورنا المسيحي في الشرق، بعد 37 عاماً على تأسيس المجلس الذي يتميّز بأنه يضم العائلات الكنسية الأربعة ( الكاثوليكية و الأرثوذكسية و الأرثوذكسية الشرقية و الانجيلية) و رحب بالمشاركين، و بخاصة أولئك القادمين ممثلين عن الهيئات الكنسية الكبرى في العالم” .
و شارك في أعمال الجمعية التي عقدت في بافوس، رؤساء العائلات الأربعة و أعضاء اللجنة التنفيذية، و بطاركة الشرق الكاثوليك (البطريرك فؤاد الطوال ، والبطر يرك غريغوريوس الثالث لحام والبطريرك يونان الثالث) ، و ممثلون عن كل من مجلس الكنائس العالمي و رئيس أساقفة كانتريبري والمجلس الحبري لتنمية الوحدة المسيحية في الفاتيكان ممثلا بالأب جابيريل كوكيم و كذلك بطريرك القسطنطينية المسكوني. و بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في مصر و الذي يحضر لأول مرة ثيوذورس الثاني.
أما البطرير تيوفيلس الثالث: (رئيس المجلس الحالي) فشكر رئيس أساقفة قبرص و قال: ” بأننا نصبو إلى حياة جديدة، لمجلس كنائس الشرق، و إننا مدعون للصلاة و التفكير في كيفية دعم المجلس بكافة قوانا و بالبحث عن مزيد من التنظيم الإداري و إيجاد قنوات من العلاقات مع العالم لتغطية النفقات المترتبة على أعمال المجلس و برامجه و نشاطاته و حيّا الجهود الحثيثة القادة السياسيين لبعض الدول العربية الذين يعملون من أجل التناغم و التعاون بين الديانات ذاكراً بشكل خاص جهود الملك عبدالله و الأمير غازي بن محمد، ذاكراً مبادرة رسالة عمان و كلمة سواء و أسبوع الوئام بين الأديان. كما ركز على أهمية مدينة القدس بأن يكون لها مستقبل مشرق و سلمي و أن تعود كمصدر أمل و رجاء لجميع المسيحيين و المسلمين و اليهود و بالتالي مصدر إشعاع روحي للعالم أجمع.
وقال البطريرك أرام، بطريرك الأرمن الأرثوذكس، ورئيس العائلة الارثوذكسية الشرقية أنّه بالرغم من كل أسباب الفرقة التي تحصل، إلا إننا نجد اليوم أنفسنا مجتمعين حول مخلصنا يسوع، و هو الذي يدعمنا في أيامنا الصعبة لنكون معا شهوداً لمحبته و لرحمته. و رحب بعودة الكنسية القبطية الأرثوذكسية إلى اجتماعات المجلس قائلا : إنها اللحظة لنسامح بعضناً بعضاً و لنحب بعضناً بعضاً بطريقة جديدة، جدية و ملتزمة.
وألقى المطران بولس مطر، رئيس العائلة الكاثوليكية كلمة قال فيها:” إننا مدعون ككنائس لأن نكون خدما للإنسان في الشرق، و عبر عن أمنيته باسم الكنائس الكاثوليكية بإن يستمر المجلس تحت سهر و حماية الروح القدس. و تحدث عن الأزمة المالية التي شلّت عمل المجلس في السنوات الثلاثة الماضية. و قال :” بإن سينودس الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط قد حث في توصيته الثامنة و العشرين على وجوب استمرار المجلس و دعمه و مساعدته في تحقيق أهدافه المسكونية”.
المطران منيب يونان رئيس العائلة الإنجيلية: جدّد التزام الكنائس الإنجيلية بدعم المجلس ليستمر بإن يكون الإطار المسكوني الوحيد، و الوحدة المسيحية هي مسؤولية تقع على عاتق كل كنيسة عضو في الشرق الأوسط، و حث مسيحي الشرق على الصمود فوق أرضهم و التشبت بخيار البقاء في هذا الشرق الزاخر بتاريخه المسيحي.
و قرأ المطران مايكل لويس، مطران قبرص للكنيسة الإنكليكانية، رسالة من رئيس أساقفة كانتربري، و استذكر فيها لقاء أسيزي العالمي الذي دعا إليه بندكتس استذكاراً لأول لقاء دعا اليه البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني في مدينة القديس فرنسيس قبل 25 عاما. و قد تم التأكيد من جديد على دور الدين في دعم المحبة و السلام في العالم.
الأب جابربيل كوكيم، ألقى كلمة الكاردينال خوخ رئيس المجلس الحبري لتنمية الوحدة المسيحية، متمنياً النجاح و الثمار الطيبة لهذه الجمعية. و اقتبس من عظة البابا بندكتس في افتتاح سينودس الكنيسة في الشرق و التي قال فيها بدون شركة لا شهادة. فالمسيحيون في الشرق اليوم مدعون لعيش الوح
دة و الشركة لكي يكونوا شهوداً للمسيح معا. ثم كانت كلمة البطريرك المسكوني في القسطنطينية برثلماوس الثاني و كذلك كلمة ألقاها ميشيل نصير باسم مجلس الكنائس العالمي.
و تستمر أعمال الجمعية العاشرة حتى مساء يوم غد الإربعاء، فيما يتم مساء اليوم الثلاثاء تقديم تقارير الامين العام صالح وأمينة السر المالية ، ويتم انتخاب رؤساء المجلس الربعة وو أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة و الأمين العام.
بقلم الاب رفعـت بدر
بافوس، الخميس 1 ديسمبر 2011 (ZENIT.org). -تحت شعار ” و كان جميع الذين أمنوا قلباً واحداً ” انطلقت صباح يوم الثلاثاء أعمال الجمعية العمومية العاشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط. وبعد صلاة الصباح بحسب الطقس الاروثوذكسي ، افتتحت الاعمال بكلمة للمضيف رئيس أساقفة قبرص خريستوفوس الثاني رحب بها بالمشاركين ، و بيّن أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في وقت عصيب يمر فيه الشرق الأوسط من عنف و تطرّف ديني و ثورات عارمة في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا.
و قال: ” إننا كلنا هنا مجتمعون من أجل الصلاة و الاسهام بخلق أجواء من السلام بين شعوب المنطقة، وإنّ مسؤوليتنا تجاه المنطقة و الإنسان في الشرق، هي مسؤوليتنا تجاه الله حيث نرى وجهه تعالى في وجوه الناس المتألمة و التي تعاني يومياً من مشاكل أمنية و سياسية و اقتصادية و اجتماعية. وان مسيحيي الشرق مدعون لنشر محبة الله، و قد حان الوقت للعمل للاسهام في خلق حضارة التضامن و المحبة في المنطقة”.
و قال رئيس الاساقفة : ” إن مجلس الكنائس يعاني منذ سنوات من مشاكل إدارية و مالية كبيرة. و هو بحاجة إلى إعادة هيكلة و تغيير في سياسته و إن يكون الانفتاح سمته من خلال تعزيز الحوار بين المسيحيين و المسلمين و اليهود، والحوار بين الإديان إذا قاده مجلس الكنائس، سيجلب خيراً كبيراً على سكان منطقة الشرق الأوسط بكنائسها و مؤمنيها”.
و ختم خريسوستمس بقوله “إن خيار السلام هو خيار الكنسية في الشرق، فلا يكن حبنا باللسان و الكلام، بل بالعمل و الحق”.
و قال الدكتور جرجس صالح الأمين العام: ” إننا نؤكد في هذه الجمعية على حضورنا المسيحي في الشرق، بعد 37 عاماً على تأسيس المجلس الذي يتميّز بأنه يضم العائلات الكنسية الأربعة ( الكاثوليكية و الأرثوذكسية و الأرثوذكسية الشرقية و الانجيلية) و رحب بالمشاركين، و بخاصة أولئك القادمين ممثلين عن الهيئات الكنسية الكبرى في العالم” .
و شارك في أعمال الجمعية التي عقدت في بافوس، رؤساء العائلات الأربعة و أعضاء اللجنة التنفيذية، و بطاركة الشرق الكاثوليك (البطريرك فؤاد الطوال ، والبطر يرك غريغوريوس الثالث لحام والبطريرك يونان الثالث) ، و ممثلون عن كل من مجلس الكنائس العالمي و رئيس أساقفة كانتريبري والمجلس الحبري لتنمية الوحدة المسيحية في الفاتيكان ممثلا بالأب جابيريل كوكيم و كذلك بطريرك القسطنطينية المسكوني. و بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في مصر و الذي يحضر لأول مرة ثيوذورس الثاني.
أما البطرير تيوفيلس الثالث: (رئيس المجلس الحالي) فشكر رئيس أساقفة قبرص و قال: ” بأننا نصبو إلى حياة جديدة، لمجلس كنائس الشرق، و إننا مدعون للصلاة و التفكير في كيفية دعم المجلس بكافة قوانا و بالبحث عن مزيد من التنظيم الإداري و إيجاد قنوات من العلاقات مع العالم لتغطية النفقات المترتبة على أعمال المجلس و برامجه و نشاطاته و حيّا الجهود الحثيثة القادة السياسيين لبعض الدول العربية الذين يعملون من أجل التناغم و التعاون بين الديانات ذاكراً بشكل خاص جهود الملك عبدالله و الأمير غازي بن محمد، ذاكراً مبادرة رسالة عمان و كلمة سواء و أسبوع الوئام بين الأديان. كما ركز على أهمية مدينة القدس بأن يكون لها مستقبل مشرق و سلمي و أن تعود كمصدر أمل و رجاء لجميع المسيحيين و المسلمين و اليهود و بالتالي مصدر إشعاع روحي للعالم أجمع.
وقال البطريرك أرام، بطريرك الأرمن الأرثوذكس، ورئيس العائلة الارثوذكسية الشرقية أنّه بالرغم من كل أسباب الفرقة التي تحصل، إلا إننا نجد اليوم أنفسنا مجتمعين حول مخلصنا يسوع، و هو الذي يدعمنا في أيامنا الصعبة لنكون معا شهوداً لمحبته و لرحمته. و رحب بعودة الكنسية القبطية الأرثوذكسية إلى اجتماعات المجلس قائلا : إنها اللحظة لنسامح بعضناً بعضاً و لنحب بعضناً بعضاً بطريقة جديدة، جدية و ملتزمة.
وألقى المطران بولس مطر، رئيس العائلة الكاثوليكية كلمة قال فيها:” إننا مدعون ككنائس لأن نكون خدما للإنسان في الشرق، و عبر عن أمنيته باسم الكنائس الكاثوليكية بإن يستمر المجلس تحت سهر و حماية الروح القدس. و تحدث عن الأزمة المالية التي شلّت عمل المجلس في السنوات الثلاثة الماضية. و قال :” بإن سينودس الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط قد حث في توصيته الثامنة و العشرين على وجوب استمرار المجلس و دعمه و مساعدته في تحقيق أهدافه المسكونية”.
المطران منيب يونان رئيس العائلة الإنجيلية: جدّد التزام الكنائس الإنجيلية بدعم المجلس ليستمر بإن يكون الإطار المسكوني الوحيد، و الوحدة المسيحية هي مسؤولية تقع على عاتق كل كنيسة عضو في الشرق الأوسط، و حث مسيحي الشرق على الصمود فوق أرضهم و التشبت بخيار البقاء في هذا الشرق الزاخر بتاريخه المسيحي.
و قرأ المطران مايكل لويس، مطران قبرص للكنيسة الإنكليكانية، رسالة من رئيس أساقفة كانتربري، و استذكر فيها لقاء أسيزي العالمي الذي دعا إليه بندكتس استذكاراً لأول لقاء دعا اليه البابا ال
طوباوي يوحنا بولس الثاني في مدينة القديس فرنسيس قبل 25 عاما. و قد تم التأكيد من جديد على دور الدين في دعم المحبة و السلام في العالم.
الأب جابربيل كوكيم، ألقى كلمة الكاردينال خوخ رئيس المجلس الحبري لتنمية الوحدة المسيحية، متمنياً النجاح و الثمار الطيبة لهذه الجمعية. و اقتبس من عظة البابا بندكتس في افتتاح سينودس الكنيسة في الشرق و التي قال فيها بدون شركة لا شهادة. فالمسيحيون في الشرق اليوم مدعون لعيش الوحدة و الشركة لكي يكونوا شهوداً للمسيح معا. ثم كانت كلمة البطريرك المسكوني في القسطنطينية برثلماوس الثاني و كذلك كلمة ألقاها ميشيل نصير باسم مجلس الكنائس العالمي.
و تستمر أعمال الجمعية العاشرة حتى مساء يوم غد الإربعاء، فيما يتم مساء اليوم الثلاثاء تقديم تقارير الامين العام صالح وأمينة السر المالية ، ويتم انتخاب رؤساء المجلس الربعة وو أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة و الأمين العام.