روما، الاثنين 19 ديسمبر 2011 (ZENIT.org). – زار البابا بندكتس السادس عشر أمس الأحد سجن ريبيبيا في مدينة روما، والتقى بالمساجين وبالعاملين في السجن في كنيسة "الأبانا"، حيث كان له خطاب لم يخل من لحظات تأثر عميق من المساجين.

ألقى البابا خطابًا في معرض اللقاء تطرق في مطلعه إلى أن السجناء ليسوا لوحدهم؛ فإلى جانبهم هناك الكنيسة، وبشكل خاص هناك الرب الذي عاش أيضًا خبرة السجن.

بدأ البابا كلمته مستشهدًا بكلمة يسوع في الإنجيل - "كنت سجينًا فزرتموني" (مت 25، 36) - وقال: "إن كلمات الرب هذه، التي يطابق فيها نفسه مع المساجين، تعبّر بالملء عن معنى زيارتي لكم اليوم".

وتابع: "حيث يوجد جائع، غريب، مريض، أو سجين فهناك يكون المسيح الذي ينتظر زيارتنا وعوننا"، معترفًا بأن هذا هو الدافع الرئيسي لفرح البابا لهذه الزيارة، مذكرًا بأن الكنيسة لطالما اعتبرت زيارة المساجين من بين "أعمال الرحمة الجسدية" (راجع تعليم الكنيسة الكاثوليكية، 2447).

وأوضح قداسته أن أعمال الرحمة هذه تكون صحيحة ومناسبة إذا ما رافقها قبول السجين، الانفتاح عليه وعلى الصداقة معه، تكريس الوقت له. من هذا المنطلق قال البابا للمساجين: "أود أن أقوم بالإصغاء لقضية كل منكم شخصيًا، ولكن للأسف، هذا الأمر ليس ممكنًا؛ لكني جئت لأقول لكم ببساطة أن الله يحبكم بحب لا متناهٍ، وأنكم دومًا أبناءٌ لله".

كما وذكّر البابا بأن يسوع بالذات عاش خبرة السجن: "إن ابن الله الوحيد، الرب يسوع، قد خبر السجن، وأُخضع لقضاء محكمة وكان نصيبه الحكم الأشرس: الحكم بالموت".