العنف الذي حصل في ولاية اوريسا عام 2008 هو ̏ جريمة ضد الانسانية̋

وفقا للشكوى في التقرير المقدم من قبل محكمة الشعب الوطنية في كاندامال

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما, الثلاثاء 6 ديسمبر 2011 (Zenit.org) – تصنف اعمال العنف ضد المسيحيين في اوريسا على انها ̏ جرائم ضد الانسانية̋ وفقا لتقرير محكمة الشعب الوطنية في كاندامال˛ حيث انه عام 2008 وقعت في  احدى ولايات الهند مذبحة للمسيحيين.

التقرير الصادر عن السلطة القضائية في الهند- كما افادت وكالة فيدس الفاتيكانية- وصفت الهجمات التي حصلت عام 2008 بأنها ̏ انتهاك للحقوق البشرية والدستورية̋.

هذه المجازر, والتي كانت ̏ مخططة  بعناية ̋  كان لها اثرٌ قوي على النساء والاطفال˛ وقد تمت  بالتواطؤ مع موظفي الدولة والذين حتى الآن لم ينالوا العقاب الملائم.

هذا التقرير الذي عنوانه “بإنتظار العدالة”˛ قد ارسل الى وكالة فيدس من قِبَل الكنيسة المحلية˛ وبالاستناد الى شهادة 45 من الناجين˛  وبالاضافة الى البحوث والدراسات التي قام بها 15 خبيرا.

 وفقا لتقرير محكمة الشعب˛ فإن مجزرة صيف 2008˛ تم التخطيط والاعداد لها كانتقام ضد طوائف الاديفاسي والداليت المسيحية التي رفضت اعتناق المذهب الهندوسي.

وفقا لمحكمة الشعب˛ ان وحشية المجزرة في ولاية اوريسيا˛ لم توفّر حتى الاعتداء الجنسي ضد النساء، وكان ضحيتها الكثير من الأطفال الذين صدموا للمعاملة التي كانت من نصيب أنسبائهم.

بعد مرور ثلاث سنوات مازالت الطائفة المسيحية المحلية تمارس حياتها ̏ مع شعورها بعدم الانتماء̋  بسبب عدم وجود المنازل˛ الاراضي˛ الكنائس ومع̏ مواصلة المقاطعة ضد المسيحيين̋˛ واستمرار التمييز على اساس الدين والطائفة بشكل عام.

تقول المحكمة الشعبية ايضا˛ ان هذه المجزرة هي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق جميع مؤسسسات الدولة في الهند بما في ذلك تواطؤ المسؤولين في الدولة وتواطؤ مؤسسة الشرطة واخيرا  ̏   القانون̋  الذي فشل فشلا ذريعا في دعمه وحمايته للسكان.

هذا التقرير في الواقع يدين التواطؤ مع    ̏  قوى العنف̋˛ ويبين ان معظم هذه الجرائم تفلت دون عقاب˛ ويتم تعويض الضحايا  ̏  تعويضا ضئيلا̋ وهذا ما يدل على ̏ عدم مبالاة الدولة الحاكمة̋.

هذه الوثيقة هي نداء لالغاء استمرار حالة اللامبالاة  والعداء ضد المسيحيين في اوريسا˛ وفي النهاية معاقبة المذنبيين- الذين ما زالوا أحرارًا- والشروع في تقديم المساعدة الاجتماعية المناسبة للناجيين.

هذا وبشكل خاص˛ يجب دفع السلطات لمعالجة مشكلة سلب الاراضي من طوائف الاديفاسي و الداليت المسيحية˛ ومعاقبة كل من يشجع العداء بين ̏  الطوائف المختلفة̋ ˛ و إلغاء المادة ̏  153A ̋  ̏  153B ̋ من قانون العقوبات الهندي˛ واضعين بذلك حدا للتعصب الديني وحماية حقوق وحرية الانتماء الديني.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير