روما، الاثنين 12 ديسمبر 2011 (ZENIT.org). – “نحن لسنا بحاجة لأفلام تكون تعليمًا دينيًا، بل لأفلام تكون أعمالًا فنيّة”، هذا ما أعلنه المونسينيور كلوديو ماريّا تشيلّي، رئيس المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية ، في المؤتمر العالمي “السينما والإيمان” الذي عقد في الأول والثاني ديسمبر، في جامعة اللاتران الجبرية.
رعى المؤتمر المجلس الحبري للثقافة والمجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية، وقد نظمته المؤسسة الإيطاليّة “Ente dello spettacolo”، وكان بمثابة استباق للدورة الخامسة عشرة لـ ” Tertio Millennio Film Fest ” الذي أقيم في روما الأسبوع الماضي واختتم أمس الأحد حول موضوع: “الحب والموت والمعجزات. في سبيل فينومينولوجيا للمجتمع المعاصر”.
إن الهدف من هذا المؤتمر هو تحليل دور الإيمان في السينما المعاصر، والتعمق بجوهر الأمور المقدّسة في الأفلام.
أضاف المونسينيور أنه في زمننا الذي هو متعطش للحياة الروحية، يمكن اعتبار السينما كأداة للتقرّب مما هو مقدس.
وأشار المونسينيور تشيلّي أنه “يكفي مشاهدة بعض الأفلام الحاليّة لملاحظة أن المقدّس يظهر بالعديد من الأفلام”.
وكان تشيلي قد تحدث عن الموضوع إلى صحيفة للكرسي الرسولي لوسيرفاتوري رومانو، مشيراً الى أن “السينما الجيّد، هو مجموع فنون كثيرة، له لغة تحيي وتوصل الصور، والأفكار والقيم، ويولد من عمق الإنسان تساؤلات وشكوك أساسيّة وبالأخص في عمليّة البحث عن الأعماق”.
وعندما سئل عن فوائد السينما الجيّد أمام الشر الموجود في العالم واضمحلال الهويّة الشخصيّة، قال المونسيور: “أعتقد أن السينما تستطيع مساعدة كل إنسان للعودة إلى ذاته، ولحلول السلام في داخله، ولتقبل إختلاف الآخر”.