عذراء غوادالوبّي: هداية للشعب ووحدة بين ثقافات أميركا اللاتينيّة

تصريح الكاردينال نوربيرتو ريفيرا كارّيرا بمناسبة العيد الليتورجيّ لسيّدة غوادالوبّي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم مرسيدس دي لا توري

روما، ، الثلاثاء 13 ديسمبر 2011 (ZENIT.org). – قبل ساعات قليلة من اشتراكه بعد ظهر البارحة في الذبيحة الإلهيّة باللغة الإسبانيّة التي احتفل بها البابا بندكتس السادس عشر في بازيليك القدّيس بطرس، بمناسبة الذكرى المئويّة الثانية على استقلال دوَل اميركا اللاتينيّة، خصّ الكاردينال ورئيس الأساقفة المكسيكيّ نوربيرتو ريفيرا كارّيرا، وكالة زينيت بتصريح مقتضب.

شدّد الكاردينال على أهمّيّة عذراء غوادالوبّي بالنسبة للشعب المكسيكيّ: “القدّيسة مريم، سيّدة غوادالوبّي، تعني ولادة بلادنا، لأنّنا قبلَها كنّا شعوبًا مُشتَّتةً، ثمّ أتت هي، جمعتنا ووحّدتنا، وهكذا وُلِدنا كشعبٍ مكسيكيّ”.

وأضاف الكاردينال: “ليس فقط هذا: إنّ عذراء غوادالوبّي ترافقنا في الإستقلال، في الثورة، وترافقنا في أهمّ أحداث الكنيسة في المكسيك، ولذلك فهي جعلت نفسها أمّنا وملكتنا وقدوَتنا”.

يحتفل البابا والكنيسة الجامعة هذا العام بشكلٍ خاصٍّ بعيد سيّدة غوادالوبّي، شفيعة أميركا، بقدّاسٍ إلهيٍّ في اللغة الإسبانيّة من أجل كلّ أميركا اللاتينيّة، ما يؤكِّد على الاهتمام الخاصّ الذي يوليه الكرسيّ الرسوليّ للقارّة الأميركيّة.

وفي ما يتعلّق بالقدّاس، قال الكاردينال ريفيرا لزينيت: “ننتظره بكثير من الاهتمام لأنّنا نأمَل أن نتآخى مع بلدانٍ أُخرى حَظِيَت أيضاً بالإستقلال وقد رفعت سيّدة غوادالوبّي رايةً دومًا”.

أمّا سفير المكسيك لدى الكرسيّ الرسوليّ هكتور فيديريكو لينغ ألتاميرانو، فأكّد على الدور المهمّ لعذراء غوادالوبّي بالنسبة للشعب المكسيكيّ: “بالنسبة للكاثوليك الملتزمين هي تتويجٌ لتدَيُّنهم، وليس فقط للمؤمنين: المكسيكيّون عمومًا، حتى غير الكاثوليك، يُكِنُّون احترامًا وعاطفةً لعذراء غوادالوبّي، ويولُونها إكرامًا خاصًّا جدًّا. هي رمزٌ وطنيٌّ، مع بُعدٍ تجاوُزيٍّ دينيٍّ واجتماعيٍّ وإنسانيّ: هذه ظاهرة مثيرة جدًّا للاهتمام”.

” يحمل هذا الأمر معنًى جميلاً وكبيرًا جدًّا، مع عُمقٍ ما يزال مفتوحًا للتبحر والاكتشاف، فعذراء غوادالوبي هي خُلاصَة حقيقيَّة ورمز إنثقاف”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير