روما، الخميس 15 ديسمبر 2011 (ZENIT.org). – إنّ الجنود الشبّان البريطانيّين المتمركزين في مناطق الحرب في أفغانستان هم في طَور اكتشاف إيمانهم الكاثوليكيّ بفَضل مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة" ACS)).
جوابًا على طلب الأب دافيد سميث، وهو كاهن يخدم كمُرشد في الجيش البريطانيّ، وزّعَت المؤسسة كُتُبًا حول الإيمان الكاثوليكيّ وبطاقاتٍ طُبعَت عليها صَلَوات، بهَدَف المساعَدَة في الخدمة الراعويّة لكتيبة مؤلَّفة من 400 رجُل.
الأب سميث، المُتمركِز في مقاطعة هلمند مع الكَتيبَة الثانية مِن "فَوج المُشاة"، وصفَ وُصولَه إلى أفغانستان حيث اكتشف أنّ العديد مِن الجنود كانوا يُريدون التعرُّف أكثر إلى إيمانهم.
عندما اتَّصلَ بالجمعيّة ،أجابَت هذه مُرسلَةً بطاقاتٍ طُبعَت عليها صلوات، و نُسَخٍ من كتاب التعليم المسيحيّ الجديد الخاصّ بشبيبة الكنيسة الكاثوليكيّة (YouCat)، والذي ساهمَت الجمعيَّة نفسها في نَشرِه.
مكَّنَت هذه المَوارِد الكاهنَ المُرشِدَ مِن تنظيم لقاءاتٍ للتعليم المسيحيّ كلّ يوم جمعة، تَليها تِلاوَة المسبحة الورديَّة وإعطاء البرَكَة.
في رسالة إلى مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة"، أعلنَ الأب سميث، وهو الكاهن الكاثوليكيّ الوحيد المُتمركِز في القاعدة العسكريّة البريطانيّة في مُقاطعة هلمند (Camp Bastion)،ما يلي: "هنالك حقًّا جوعٌ للتعرُّف أكثر إلى الديانة الكاثوليكيّة"، مُلاحِظًا أنّ أغلبيّة الجنود البريطانيِّين يُنهون خدمتهم العسكريّة ويعودون للحياة المدَنيَّة قَبل بُلوغهم الـ25 سنة مِن العمر.
وصرح الكاهن: "العديد مِن هؤلاء الشبّان تمَّ تَجاهُلهم مِن قِبَل النظام التعليميّ الكاثوليكيّ، وتَركوُا المدرسة الكاثوليكيَّة حتّى مِن غَير معرفة ما هو سِرّ القربان الأقدَس، لذلك لا نَعْجَبَنَّ أنَّ العديد مِنهُم يتركُون المُمارَسات الدينيّة. هكذا، قرَّرْتُ القِيام بمُحاوَلَة".
شرحَ الأب سميث أنَّ هنالك كهنة كاثوليك يعمَلون كمُرشِدين للجنود في كُلٍّ مِن القوّات المُسلَّحة الثلاث – الجيش والبحريّة وسلاح الجَوّ.
أخبَرَ الكاهِن:"نحتَفل بالأسرار ونَمنَحُ التعليم المسيحيّ ونُقدِّم الدعم لشُبّانِنا الّذين يَقومون بعملٍ جادٍّ خدمةً لبِلادِهم، بشكلٍ خاصٍّ في أفغانستان في هذا الوقت".
يحتَفل الأب المُرشِد بالذبيحة الإلهيَّة يوميًّا: مرَّة واحدة يوميًا خلال أيّام الأسبوع العاديّة، و ثلاث مرّات يوم الأحد. وإضافَةً إلى اهتمامه بالجنود الكاثوليك، يؤمِّن الأب سميث الخدمة الراعويّة للعديد مِن الأجانِب الذين يعمَلون كمُقاوِلِين جَنبًا غلى جَنب مع القوّات العسكريَّة في أفغانستان.
عبَّر الكاهِن عَن امتِنانِه للمُساعدة التي تلَقّاها منِ الجمعيَّة الكاثوليكيَّة لعمَلِه الراعويّ، قائلاً: "أتوجه بالشكر لمؤسسة "عون الكنيسة المتألمة"، للدَّعم الذي أعطَيتُموه لجُنودِنا الشبّان الذين يخدُمون وطنَهم في ظروف صعبة".
وطلبَ الأب سميث مِن الأصدقاء والمُحسِنين في مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة" الصلاةَ على نيَّة الكهنة المُرشِدين والجُنود.