أوّل كبيلاّ في فرنسا على اسم الطوباويّين لويس وزيلي مارتن

مكان صلاة مميّز للأزواج والعائلات

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الجمعة 16 ديسمبر 2011 (ZENIT.org) – في فرنسا سوف يتمّ افتتاح كابيلاّ على اسم الطوباويَّين لويس وزيلي مارتن (Louis et Zélie Martin) ، والدَي القدّيسة تريزيا الطفل يسوع، وذلك في 16 يناير 2012، خلال قدّاس الساعة السابعة مساءً، والذي يحتفل به سيادة المطران جيروم بو، أسقف باريس المعاون، في بازيليك سيّدة النصر (مقاطعة باريس الثانية). هذه الكابيلاّ ستُضحي مكان صلاة ٍ مميّز للأزواج والعائلات.

وقد صدر بيان عن مطرانيّة باريس يذكِّر بأنّ والدَي القدّيسة تريزيا، لويس مارتن (1823 – 1894) وزيلي غيران (1831 – 1877)، قد أعلنَهما البابا يوحنّا بولس الثاني مُكرَّمَين في 26 مارس 1994، وتمَّ تطويبهما في ليزيو، يوم 19 أكتوبر 2008، بقرار من البابا بندكتس السادس عشر.

لقد قرَّرت مطرانيّة باريس ترميم كابيلاّ ضمن بازيليك سيّدة النصر لتُعرَض فيها ذخائر الطوباويَّين الجديدَين أمام الحُجّاج. وسوف يُصبح هذا أوّل مكان عبادة في فرنسا مُكرَّس على اسم لويس وزيلي مارتن. والمُجسَّم حيث ستُحفَظ الذخائر هو نسخة عن المجسَّم الذي قُدِّم إلى البابا يومَ تطويبهما.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الطوباويَّين الجَديدَين والقدّيسة تريزيا نفسها، قد زاروا البازيليك، إذ كان الزّوجان متعبِّدَين لسيّدة النصر منذ كانا ما يزالان عازِبَين. لقد كتب لويس الذي كان يعمل في باريس، عام 1863، إلى زوجته قائلاً: “كنت محظوظًا إذ تمكَّنت من قبول المناولة في (بازيليك) سيّدة النصر، هذه الجنَّة الأرضيَّة، وقد أضأتُ سراجًا هناك على نيّة العائلة كلّها”. وقد قدّم الزوجان نوايا القدّاس في هذا المكان من أجل شفاء ابنتهما تريزيا عندما كانت مريضة. إنَّ رسائل زيلي تشهد أيضًا على حبِّها وثقتها بمريم “ملجأ الخطأة”، ففي عام 1863 كتبت لأخيها إيزيدور: “حَبَّذا لو توافق على فِعل ما سأطلبه منك، فعندئذٍ سأكون سعيدة جدًّا (…) أنت تقطن في باريس بالقرب من سيّدة النصر، فادخُل مرَّةً في اليوم إلى البازيليك وصلِّ السلام الملائكيّ، وسوف ترى أنَّ العذراء مريم ستحميك بصورة خاصّة في هذا العالم وتعطيك السعادة الأبديّة”.

وبالعودة إلى تاريخ البازيليك، ففي العام 1629، أمر الملك لويس الثالث عشر بتشييدها بناءً على طلب الآباء الأغوسطينيّين، وسُمِّيت “سيّدة النصر” وبعده أضيف إلى اسمها عبارة “ملجأ الخطأة”. وعام 1836، كُرِّسَت الرعيّة لقلب مريم الطاهر وتمّ أُسِّسَت أخويّة ما زالت حتّى اليوم ملتزمة بالصلاة على نيّة ارتداد الخطأة. وفي هذا المزار المريميّ التابع لأبرشيّة باريس، حصل المؤمنون، بشفاعة سيّدة النصر، على نِعمٍ غزيرة … وفي العام 1992، وبتشجيع مِن عدّة كرادلة ورؤساء أساقفة، وصلَت إلى المكان جماعة من “الراهبات البندكتينيّات للقلب الأقدس” من مونمارتر (Montmartre)، بهدف إحياء الإكرام الحارّ لمريم ملجأ الخطأة، بواسطة الصلوات الليتورجيّة التي يُحتَفَل بها يوميًّا في الكنيسة.

وبالإضافة إلى المؤمنين الكاثوليك الذين يؤمّون المكان من باريس وضواحيها، والذين قد يتخطّى عددهم ال800 شخص في الوقت عينه، تستقطب سيّدة النصر حُجّاجًا من جميع أنحاء العالم.

وقد أوكلت أبرشيّة باريس إلى البازيليك بمهمَّة الصلاة على جميع النوايا التي تتعلّق بالحياة اليوميّة (إجهاض، إعاقة، مرض، موت …)، وعشيَّة كلّ عيد للعذراء مريم تُتلى المسبحة الورديّةعلى هذه النوايا. كما يتمّ الاحتفال بقدّاس أسبوعيّ على نيّة المرضى.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير